الثلاثاء، 21 فبراير 2012

أستاذى الجليل

مخطأ من يقول بأن ثورة يناير قامت و من بعدها ثبتت أقدام مصر على طريق التغيير الذى كان ينادى به قبل الثورة و يكتب عنه لشهور و ذلك لعدة أسباب أن فعاليات النظام السابق مازالت بين أظهرنا كما وعد المخلوع قبل أن يخلع فى أحد خطبه متوعداً و محذراً من الفوضى علاوة على أن كلاً من مؤسستى الشرطة و الجيش يقوما بدورهما حتى الساعة بأسلوب أنتقائى و خلال مسيرة أدائهما نشاهد و نسمع عن فوضى غض الطرف عنها كما أن قوة فلول النظام البائد المحركة مازالت موجودة  فى أستحواذهم على الأموال المنهوبة و تربعهم فى مؤسسات الدولة و لذلك نجد أثرهم موجود فى عرقلة مسيرة الثورة و بلوغها أهدافها و هم فى ذلك لم يدخروا جهداً و لا مالاً و لا تخطيطاً و إذا ما سجلنا للثورة نجاح نجده فى 18 يوم ميدان التى أجبرت المخلوع على التنحى و من بعدها بدوافع الصراع الداخلى بين أطياف الثورة للأستحواذ على نصيب فى الكعة التى لم تنضج بعد و بتخطيط أعداء الثورة فى الداخل و الخارج تشرزمت قوى الثورة و تعرضت للتشويه و الأنتقام و التأديب فإذا قلنا أن الأخوان المسلمين فصيل فى الثورة و يدعمه غالبية و يستدرج لتشكيل حكومة فإن أعاقته على تأدية دوره بطريقة مثالية أمر وارد بقوة للقضاء على أكبر فصيل فى الثورة و بالتالى تصفيتها و المطلوب بعقلانية هو التطهير الفعلى للبلاد من كل أثر للنظام البائد و القضاء على فعالياته قضاء مبرماً و هذا لن يحدث إلا إذا عادت كل أطياف الثورة لتتضافر مع بعضها البعض بصورة أخرى فى جميع مجالات العمل السياسى و الأقتصادى و الأمنى و عندما تستقر أمور البلاد يمكننا أن نقول أن الأغلبية هى المنوطة بتشكيل حكومة و مسؤلة و الأمور واضحة للجميع و الثورة لم تنتهى و لم تبلغ أهدافها و مازالت فى صراع مع النظام البائد و أعوانه

ليست هناك تعليقات: