الأحد، 26 فبراير 2012

بلاغة و فقه


بلاغة و فقه

أستاذى الجليل أن الصحفيين الذين قتلوا فى سوريا حينما تكتب عنهم و تقول أنهم شهداء حقيقة فمن يعرفك حق المعرفة و يعرف البلاغة فى العربية فإن تأويل الكلمتين لن يتعدى فى أنهما مجاز مرسل لوصف حال الصحفيين الذين قتلوا و ليس لهم ذنب غير أنهم شهود ينقلون الحقائق أما من يذهب إلى مبحث فقهى و يريد أن يثبت أو ينفى الشهادة عنهم فهذا عند المتدين الذى يعرف صحيح الدين يقول فيه من يعلم الشهادة من عدمها فى عباده هو الله وحده لا شريك له لأن الناس على أربع أصناف صنف يعمل عمل أهل الجنة فيما يرى الناس و يموت على عمل أهل الجنة و يدخله الله الجنة و صنف يعمل عمل أهل الجنة فيما يرى الناس و قبل موته يسبق عليه الكتاب فيعمل عمل أهل النار و يدخله الله النار و صنف يعمل عمل أهل النار فيما يرى الناس و يموت على عمل أهل النار فيدخله الله النار صنف يعمل عمل أهل النار فيما يرى الناس و قبل موته يسبق عليه الكتاب فيعمل عمل أهل الجنة فيدخله الله الجنة و لأن الأعمال بالنيات و لا يعلم النوايا إلا الله فلا يستطيع أحد كان أن يجزم أو يحكم أو ينصب نفسه حكماً على الله و هنا لا نستطيع أن نقول إلا أن مرد حكمهم إلى الله و ليس لأى قائل أعتاد أن ينفر أو يتنافر و ليس فى فكره أن يعيش و يتعايش و يقبل الأخر إلا فيما ينافى أعتقاده و حتى عند هذا الحد وجب عليه الأنسحاب الجميل الذى فيه رقه دعوة لنهج ينقذ أنسان من عواقب وخيمة للأمور أما الغلظة التى فينا و الأنانية  تستدعى أقصاء الأخر لمجرد الخلاف فى الأعتقاد أو المذهب السياسى و هذا يحتاج إلى تهذيب لنا جميعاً و تثقيف لنرتقى بأنفسنا و فهمنا و سلوكياتنا لنظهر بمظهر أنسانى حضارى متمدن بل و سلوك دعوى واعى متفتح على أخوتنا فى الأنسانية فلا نفتقدهم حيث يجب أن يجدونا عون لهم نأخذ بأيديهم إلى خير

ليست هناك تعليقات: