العابد والأُُُبقْْ
و مازلت أتجول حولى بفكرى و بصرى راصداً الشخصيات معتقداً و فكراً و سلوكاً و تعبيراً ظاهرياً و مكنون داخلى و ألتقيت بشخصية ذكية مثقفة واعية تحلل كل ما يدور حولها من مواقف و أحداث و أنماط تحليلاً دقيقاً منطقياً و إذا ما حددت هدف لتصل إليه فإنها تمنهج هذا الوصول بخطوات محددة و جدول زمنى دقيق و إذا ما أعترى مسيرتها فى المنهج الموضوع عوائق خارجة عن الأرادة أو مضادة لإيمانها بالله فإنها تعالج المستجدات بقدر الأمكان لها و لا تشكو الخالق إلى مخلوقيه فيما ذهب من جهد و عناء هباء دون جدوى و هذه الشخصية أطلقت عليها الشخصية العابدة المؤمنة الواثقة بالله و المتوكلة عليه لا على سواه
و فى المقابل ألتقيت بشخصية تعلن أنها مؤمنة بالله و متوكلة عليه و لكن فى تطلعاتها و متطلباتها تنشد دنيا و علو و أستعلاء قدر ما تستطيع و تتخذ منهج تملق البشر الذين بيدهم أمكانية المساعدة و التمكين لها فيما تريد و تحزن حزن شديد إذا لم تحصل على ما تريد و يتملكها الغضب و سوء الخلق الذى يصل بها إلى حد الهجاء و السب و إذا ما أتقنت عبادة البشر و وصلت إلى ما تطمع فيه فإنها تفرح و تزهو بنفسها فى خيلاء و كأن ليس بينها و بين خالقها علاقة و هذه الشخصية أطلقت عليها الشخصية الأَُبقْة التى لا إيمان لها بالله و لاعهد لها إلا المصالح مع الناس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق