الأربعاء، 27 يوليو 2011

كبوة و ثورة

كبوة و ثورة

أستاذى الجليل إن العمود الأساسى لأطايف الثورة المصرية تيار أسلامى كان ينشد التغيير الجوهرى فى النظام القائم بمصر منذ أواخر أربعينات القرن الماضى و كان يعانى أمر المعاناة على أيدى الأنظمة المتعاقبة بالأعدام المجحف و السجن الظالم و التعذيب و القمع الخالى من أى رحمة و هم صبور مناضلون و مجاهدون لا تمتد إليهم أى يد للعون و لا حتى الأسماء الرنانة كحقوق الأنسان و العفو الدولى و لا حتى أمريكا و الغرب الحر و يأتى بعد ذلك أطايف اخرى تشكل أقلية فى الطيف العام للثورة ممثلة فى الليبراليين و العلمانيين الذين لهم توجهات أصلاحية و تطلعات فى التفاعل الدولي و هؤلاء حديثى عهد فى مسيرة النضال من أجل مصر و المصريين و ينضون تحت لواء الدكتور محمد البردعى الذى لا ينكر دوره فى الدعوة إلى التغيير و لكن يؤخذ عليه و على لواءه أنهم يمارسون سياسة الشد و الجذب التفاوضى للحصول على أكبرقدر من المكاسب لفكرهم و تيارهم العقائدى و علاقاتهم الدوليه و هذا يكون له رد فعل عند شركائهم فى الثورة و المجلس العسكرى الذى يلعب لعبة توازنات كبيرة فى حماية البلد و حماية الجيش و يحسب معدلات الصواب أولاً للجيش و عقيدته العسكرية الأستراتيجية و الأمن القومى لمصر ثم مراعاة الديمقراطية و الأغلبية  و بالتالى الحسابات الدولية و المجلس العسكرى ماضى لا محالة فى تسليم السلطة للمدنيين أذن نستطيع أن نستشف أننا فى ثورة تمر  بكبوة  ولكى تنفرج غمامة هذه الكبوة لابد أن نستلهم روح الأيام الأولى للثورة  التى جمعت الجميع و لم يتفرد فيها أحد بذاته من أجل فكره فإن الثورة و نجاحها الأولى كان بالجميع و لن نمضى فى الطريق المضيئ إلا بالجميع لا بفصيل دون الأخر أو بتيار يأخذ أكثر من حجمه و قدر جماهيريته فهل تجمعنا و لا تفرقنا لنتذوق معاً طعم نجاح ثورة

ليست هناك تعليقات: