الأربعاء، 13 يوليو 2011

أنا مطمأن

أنا مطمأن

أستاذى الجليل إذا ما أسترعينا الأنتباه لجمع صورة شاملة عما يجرى فى بر مصر المحروسة منذ فجر الثورة العظيمة حتى الأيام التى نحن فيها نجد أن ضغط الزخم الثورى فى التجمهر و الأعتصام و التظاهر هو مفتاح تحقيق المطالب المشروعة للثورة على وجه السرعة فقد مرت الثورة بتعين نائب للرئيس أعقبه تنحى ثم مجلس عسكرى ليس من مهامه أدارة شئون البلاد و يضيف هذه المهمة إلى مهامه ثم أسقاط  وزارة و تعين وزارة شبه جيدة و أستفتاء يضع بعض النقاط على الحروف و رغى و زبد لبقايا نظام تحاول ترسيخ مفهوم العفو مقروناً بأشاعة فوضى فى البلاد على يد بلطجية مع غياب دور مؤسسة الشرطة و أشعال فتن على خلفيات محدودى الأدراك فى المجتمع و أرتفاع أصوات أقلية تريد القفز على سلطة مازالت تنتظر من يمتطى صهوتها و مطالب ثورة سلمت إلى قضاء يحاكم فيها الفاسدين و القتلة بأسلوب أكثر من عادى و لا يراعى شرعية ثورة و سرعة قصاص لمجتمع  عانى عقود من القهر و الظلم و أهالى شهداء لم يشفى غليلهم و مصابين يحتاجون إلى علاج و رعاية ما بقيت لهم أيام فى الحياة و سياسات مالية طلبت قرض  ستة مليارات من الدولارات و لم تقترض بل وفر لها سبعة مليارات أضافة إلى وديعة بعشرة مليارات و كل ذلك لم يكن له مردود ملموس عادل على الجموع الغفيرة التى تحت خط الفقر مع تواجد أكثر من مائة ألف شخص تجاوزوا سن المعاش يحصلون على دخول من المال العام كافية لإيجاد فرص عمل لحوالى مليون خريج جامعة من جيش البطالة الذى تزخر به مصر و نستخلص من ذلك أن الضغط الثورى هو ما بيد الثوار و الأغلبية التى تعانى فى الوصل إلى المنشود  سعدت بتصريح المجلس العسكرى فى أقراره ذلك كما تضامنت معه فى عدم شرعية القفز على السلطة و الأخلال بالصالح العام و الثوار الحقيقيون سيظلون فى نهجهم الثورى النظيف حتى تحقيق المطالب التى يجب التعجيل بها لصالح مصر التى متى أسقرت نهض كل شئ فيها بخطى واسعة

ليست هناك تعليقات: