الجمعة، 15 يوليو 2011

شكراً أنا مطمأن

من قصيدة إلي نهر فقد تمرده للأستاذ فاروق جويدة سنة1983


لماذا استكنت....وأرضعتـنا الخوف عمرا طويلا
وعلمتـنا الصمت.. والمستحيل..
وأصبحت تهرب خلف السنين
تجيء وتغدو.. كطيف هزيللما استكنت؟
وقد كنت فينا شموخ الليالي
وكنت عطاء الزمان البخي
لتكسرت منـا وكم من زمان
علي راحتيك تكسر يوما..
ليبقي شموخك فوق الزمان
فكيف ارتضيت كهوف الهوان..
لقد كنت تأتي وتحمل شيئـا حبيبا علينا
يغير طعم الزمان الرديء..
فينساب في الأفق فجر مضيء..
وتبدو السماء بثوب جديد
تـعانق أرضا طواها الجفاف
فيكـبر كالضوء ثدي الحياة
ويصرخ فيها نشيد البكارة
يصدح في الصمت صوت الوليد
لقد كنت تأتيونشرب منك كؤوس الشموخ
فنعلـو.. ونعلـو..
ونرفع كالشمس هاماتنا
وتسري مع النور أحلامنا
فهل قيدوك.. كما قيدونا..؟!
وهل أسكتوك.. كما أسكتونا؟
دمائي منك..
ومنذ استكنت رأيت دمائي بين العروق تـميع.. تـميع
وتصبح شيئـا غريبا عليا
فليست دماء.. ولا هي ماء.. ولا هي طين
لقد علـمونا ونحن الصغار
بأن دماءك لا تستكين
وراح الزمان.. وجاء الزمان
وسيفك فوق رقاب السنين فكيف استكنت..
وكيف لمثلك أن يستكين علي وجنتيك بقايا هموم..
وفي مقلتيك انهيار وخوف لماذا تخاف؟
لقد كنت يوما تـخيف الملوك فخافوا شموخك خافوا جنونـك
كان الأمان بأن يعبدوك وراح الملوك وجاء الملوك
وما زلت أنت مليك الملوك ولن يخلعوك..
فهل قيدوك لينهار فينا زمان الشموخ ؟
وعلمنا القيد صمت الهوان فصرنا عبيدا..
كما اسـتعبدوك تعال لنحي الربيع القديم..
وطهر بمائك وجهي القبيح وكسر قيودك.. كسر قيودي
شر البلية عمر كسيح
وهيا لنغرس عمرا جديدا
لينبت في القـبح وجه جميل
فمنذ استكنت.. ومنذ استكنـا
وعنوان بيتي شموخ ذليل
تعال نعيد الشموخ القديم
فلا أنا مصر.. ولا أنت نيل

شكراً أنا مطمأن
أستاذى الفاضل أننى و الحمد لله حر منتمى إلى تراب بر مصر المحروسة عاشق لها و لكل ما يمت لها بصلة و يسعدنى و يثلج صدرى و يبعث على الطمأنينة فى خلجات نفسى أن أرى و أسمع شرفاء أوفياء أحرار يحقون الحق و يبطلون الباطل و يدحرون كل فساد و أثم على أرض مصر الحبيبة و تابعتكم و أنتم تميطون اللثام عن عوار و فساد فى متحف الفن الأسلامى و أننى أرى معكم أن الجرم الذى يطلب فيه تقويم و عقاب أمام النائب العام ليس إلا جرم أصغر يتعلق بنهب و سلب و سرقة وفساد و لكن ما هو أكبر و موازى للفساد السياسى هو طمس حقبة من تاريخ بارزة لتراث و هنا السؤال لصالح من تلك العمالة و الخيانة للثقافة و الهوية و التاريخ المشرف لمصر و حجب أزدها كان فى حقب تكشف أقزام يعتلون كراسى سلطة و تاريخ بلد قهر الفرنجة و طردهم من الشرق شر طردة أم أن فى الأمر مجاملة لهذا الفرنسى الذى جلب على حساب كواد مصر ليعيد ترميم متحف يخصنا و لا يخص الأخرين أننى أطالب بالقصاص فى الجرم الأول و الأنتباه إلى الجرم الأكبر و لا نترك الأوسمة المعلقة على تاريخ أمتنا لعابثين مجرمين آثمين أو أقزام

ليست هناك تعليقات: