الجمعة، 8 يوليو 2011

فلنحافظ على تحضرنا



شعر فاروق جويدة
إني أحبك
كلما تاهت خـيوط الضوء عن عيني أري فيك الدليل
إني أحبـك..
لا تكوني ليلة عذراء
نامت في ضـلـوعي..
ثم شردها الرحيل..
أني أحبـك...
لا تكـوني مثل كل النـاس
عهدا زائفـا أو نجمة ضلت وتبحث عن سبيل
داويت أحزان القلوب
غرست في وجه الصحاري
ألف بستان ظليل
والآن جئتك خائفـا
نفس الوجوه
تعود مثل السوس
تنخر في عظام النيل..
نفـس الوجوه..
تـطل من خلف النـوافذ
تنعق الغربان.. يرتفع العويل..
نفس الوجوه
علي الموائد تأكل الجسد النـحيل..
نـفس الوجوه
تـطل فوق الشاشة السوداء
تنشر سمها..
ودماؤنـا في نشوة الأفـراح
من فمها تسيل..
نفس الوجوه..
الآن تقتحم العيون..
كأنها الكابوس في حلم ثقيل
نفس الوجوه..
تعود كالجرذان تـجري خلفنـا..
وأمامنا الجلاد.. والليل الطويل..
لا تسأليني الآن عن حلم جميل
أنا لا ألوم الصبح
إن ولــي وودع أرضنـا
فالصبح لا يرضي هوان العيش
في وطن ذليل
أنا لا ألوم النار إن هدأت
وصارت نخوة عرجاء
في جسد عليل..
أنا لا ألـوم النهر
إن جفت شواطئـه
وأجدب زرعه..
وتكسرت كالضوء في عينيه
أعناق النخيل..
مادامت الأشباح تسكر
من دماء النيل..
لا تسأليني الآن..
عن زمن جميل

فلنحافظ على تحضرنا
أستاذى الفاضل إذا كانت ثورة 25 يناير قمة التحضر البشرى بكل مقايسه و من المتعارف عليه أن الوصول إلى قمة صعب و الأصعب منه هو الحفاظ على القمة و هذا واضح فى ذلات تعترى مسيرتنا بعد أرقى مشاهد الثورة و ما يدعونا إلى الخجل و الحسرة فلدينا جهاز تليفزيونى به جيش يربوا عدد أفراده على 45 ألف و مازال عاجز عن نقل كل الأحداث بأمانه و التعبير عن الوقائع بشفافية بل يجلس بعض أطقمه كالتلاميذ أمام مراسل البى بى سى خالد عز العرب الذى أعد هو وبعض رفاقه فلماً تسجيلياً و ثائقياً عن أيام الثورة 18 مدته 50 دقيقة يعرض فى لندن قبل القاهرة و هنا نسأل ما هى الأمم إلا تاريخ يوثق و ثقافة تعرف عنها فهل عجزنا أم مازلنا نعانى من الفساد و أن كان التليفزيون المصرى بكل أمكانياته قد فاته شئ بسبب الفساد فما سبب عدم توثيقه و نقله لكل ما بين يديه و يحدث الأن و يكون تاريخنا بيدنا لا بيد عمرو و شركاء الثورة أصابهم ردة أخذتهم إلى المهاترات و الجدليات فإين ما كانوا فيه فى أيام الثورة الجميلة من وحدة صف و كلمة و هدف مصر ثم مصر ثم مصر و مصر أولاً فلنحافظ على تحضرنا و ليقلم الجيش مخالب الأشرار

ليست هناك تعليقات: