الخميس، 21 يوليو 2011

لكى نكون

لكى نكون

أستاذى الجليل يحضرنى حديث الدكتور مهاتير محمد فى يوم مناصرة القدس بقاعة مؤتمرات الأزهر منذ فترة وجيزة و لقد كانت كلمات هذا الزعيم الناجح فى أخراج ماليزيا من غياهب التخلف إلى الحضارة و الرقى و بناء دولة عصرية تتركز فى فهم أبعاد المشكلة الفلسطينية و تحديد الأهداف و طر ق معالجة المشكلة فى برنامج زمنى ينفذ بدقة و وعى و قبل كل ذلك الأجماع و الأتحاد على كل ماسبق مع  نبذ الخلافات و الأختلافات فلا يعقل أن ننشد حلاً و مسلم يقتل مسلم و لا يسوغ أن نصل إلى نتائج و كل فئة أو مجموعة تظن فى نفسها أنها الأعقل و الأنضج و نهجها هو الأفضل فى حين أن نتائجه تنفير الأجماع العالمى من عدالة القضية و توصم الفلسطينين أو العر ب أو المسلمين بالعنف و الأرهاب أننا أيها السادة متفرقين مختلفين مخالفين نضرب قضيتنا الرئيسة و الأستراتيجية كل يوم فى مقتل سواء كان ذلك عن عدم أدراك أو عمالة أو الحرص على مكاسب محلية أو أقليمية لن تنغنى و لن تسمن من جوع يوم أن تضحى قضيتنا أدراج الرياح و نؤكل يوم أكل الثور الأبيض واحد تلو الأخر و ما نحن فيه إلا نتاج تداعى حرياتنا  و أنتقاص فى أستقلالنا و جروح غائرة فى سيادتنا فى أوطاننا فلابد لنا جميعاً أن نستعيد كلمات الزعيم مهاتير محمد كلمة كلمة مراراً و تكراراً و نمنهج و لو لمرة واحدة الأداء فى قضيتنا الأستراتيجية جميعاً كعرب و مسلمين و نخطوا خطى وئيدة نحو تحقيق الحلم الذى طال أنتظاره و نتطهر مما أعترانا من عجز و تخاذل فى أثبات الذات كأمة لها تاريخ تليد و شخصية مستقلة ذات سيادة و مهابة لا يهان لها جانب و لا يهاض لها جناح أو يمس لها طرف فهل هنا من يقرأ ؟ فهل هناك من يسمع ؟ فهل يوجد من يستجيب ؟ أرجو أن أكون من أثر فى أحياء لهم فى التاريخ مساحة بقاء

ليست هناك تعليقات: