الجمعة، 1 يوليو 2011

شعر و تعليق


من قصيدة جاء السحاب بلا مطر سنة1996 لفاروق جويدة

ما زال يركض بين أعماقي
جواد جامح.. سجنوه يوما في دروب المستحيل..
ما بين أحلام الليالي كان يجري كل يوم ألف ميل
وتكسرت أقدامه الخضراء
وانشطرت خيوط الصبح في عينيه واختنق الصهيل
من يومها..وقوافل الأحزان تـرتـع في ربوعي
والدماء الخضر في صمت تسيل
من يومها.. والضوء يرحل عن عيوني
والنـخيل الشـامخ المقهور
في فـزع يئن.. ولا يميل..
ما زالت الأشـباح تسكر من دماء النيل
فلتخبرينـي.. كيف يأتي الصبح والزمن الجميل..
فأنا وأنت سحابتـان تـحلقـان
علي ثـري وطن بخيل..من أين يأتي الحلم والأشباح تـرتع حولنا
وتغـوص في دمنا سهام البطـش.. والقـهر الطـويل
من أين يأتي الصبح واللــيـل الكئيب عـلي نزيف عيوننـا
يهوي التـسكـع.. والرحيل
من أين يأتي الفجر والجلاد في غـرف الصغـار
يعلم الأطفال من سيكون
منـهم قاتل ومن القتيل..
لا تسأليني الآن عن زمن جميل
أنا لا أحب الحزن
لكن كل أحزاني جراح
أرهقت قلبي العليل..
ما بين حلم خانني.. ضاعت أغاني الحب..
وانطفأت شموس العمر.. وانتحر الأصيل..
لكنه قدري بأن أحيا علي الأطـلال
أرسم في سواد الليل قنديلا.. وفجرا شاحبا
يتوكـآن علي بقايا العمر
والجسد الهزيل
  ياترى
أستاذى الفاضل قرأت مقالك اليوم و رحت أهمس إلى أعماق ذاتى حائراً فى وادى يا ترى تبرير الأستاذ اليوم لبحثه عن مقتنيات مصر الأثرية ذات الدلالة الحضارية و التاريخية يكون بسبب التغرير به فى معلومات نشرها وأتاحت لزاهى حواس النيل منه أم كيد معد و مدبر من فساد لا يريد طهر و نبل ثائر حر أم ماذا أنا لا أدرى و أريد أن أطمأن على الأستاذ الفاضل و مصر لها الله الذى يسخر شعبها لأحقاق الحق و وضع الأمور فى نصابها للحفاظ على الهوية و التاريخ و الثقافة و بناء الحاضر و التطلع إلى المستقبل بشخصية مصر و المصريين التى مهما حاول الأقزام و المتقزمين النيل منها أو المساس برونقها و عبقها الذى تشرأب لها أعناق البشر على وجه البسيطة فمصر ما عقمت عن أنجاب أبناء لها نبغوا فى شتى المجالات و هذا الأمر لا يحتاج إلى أثبات أو براهين و ما علينا إلا تعرية الباطل و المبطلين بحكمة و فكر رصين حتى تنقشع عنا سحابات الفساد الأسود الذى أظلنا سنين

ليست هناك تعليقات: