الاثنين، 3 يناير 2011


ما فقدناه
استاذى الجليل ان ما فقدناه عاملان بعيدى المنال فى ظروفنا الراهنة الاول مواطنة المواطن فى وطنه الثانى رعاية الدولة للمواطنة و ان النبع الامثل لمواطنة المواطن فى وطن كمصر دينه و هويته اسلامية هو المرجعية الاسلامية و سنأخذ على سيل المثال لا الحصر جزئية من عهد سيدنا عمر بن الخطاب حينما رأى كهلا هرما يتكفف الناس فى السؤال عن حاجات عيشة فمن الناس من يعطيه و منهم من يعرض عنه فقال من هذا ؟ أوليس له من يكفيه ذل السؤال ؟ فكان الجواب انه رجل من يهود و كان فى صحته يعمل و يكسب و يدفع الجزية و ينعم برغد العيش أما عندما بلغ الهرم فانه لا يستطيع الكسب و يسأل الناس مؤنة الحياة و قدر الجزية فما كان من بن الخطاب الا ان قال أكلتم شبابه و تركتوه كهلا ارفعوا عنه الجزية و اجعلوا له جعلا من ييت مال المسلمين و الحيثيات كثر لمن اراد ان يستنبط و يستخرج مفرادات المواطنة العادلة التى تبعث دفء الامان فى جنبات المجتمع و العمل الثانى المفقود رعاية الدولة للمواطنة و قد بدأت الدولة استبدال رعايتها للمواطنة بتوظيف توازنات العوارت الخلافية فى المجتمع لبقاء الكرسى لحساب الطبقة الحاكمة فى عهد السادات رحمة الله و بالتحديد بعد ما اطلق عليها ثورة التصحيح التى كان فيها غرماء يحملون افكارا تميل الى الماركسية فاخرج لهم السادات من السجون الاسلاميون على كل اطيافهم ثم تبع ذلك فى نهاية عهده احداث الزاوية الحمراء المؤسفة اذا بدلا من ان ترعى الدولة رعاياها تشغلهم بعضهم البعض متأججين متناحرين و لا يخفى على ثاقب النظر ان استمرار على هذا النحو سيكون منتهاه نار تأكل الاخضر و اليابس و تطيح بالكرسى و يخسر مواطنوا الوطن انفسهم و وطنهم و الرابح بلا عناء المتربص الخارجى بنا جميعا فهل تداركنا و ادركنا ما يصلح لنا و يقوم احوالنا ؟ 

ليست هناك تعليقات: