السبت، 22 يناير 2011





من أكون ؟
أستاذى الجليل أن الأنسان العاقل الواعى الكامل الأهلية فى هذا الوجود إذا ما بدأ فى النضوج فإنه يجلس مع ذاته جلسة طويلة يحدد أبعاد و أطارات كينونته و ذلك من واقع الفطرة التى جبل عليها و المكتسبات التى يكتسبها من محيطه الآنى و إذا ما أدرك الأنسان أنه أكرم ما فى هذا الوجود فإنه و دون أدنى شك سيعطى نفسه البشرية قدرها و وقارها و أحترامها و سينهج مناهج العدل و الحق و الخير و الجمال و الفضيلة و ستكون صحبته كذلك من نفس النسق و على نفس الوتيرة أما اذا ما تلوثت فطرة الأنسان السليمة بملوثات من بيئته التى نشأ فيها فإنه يجنح إلى عيوب نجدها فى ظالم أو مستبد أو فاسد و تكون بطانته و أتباعه أقل منه فى الصفة القيادية و لكنهم معتلين بعلته على درجات متفاوتة و الويل كل الويل لمجتمع يعتليه الصنف الاخير لأن الأتباع بهم عجز واضح فى تقديم ما هو جيد للصالح العام لأنك تجدهم أشباه رجال و منافقين و يزينون السوء و يخادعون و يضللون فنعم معك أمقت كل نفاق و أبغض أشباه الرجال المهللون فى الزفات لكل من هو غاد أو آت و لكن الأهم  لنا جميعاً و للأجيال القادمة التنشأة السليمة الصحيحة التى يسأل فيها الفرد نفسه من أكون ؟ و تكون أجابته لنفسه أنا رجل ناضج مكتمل الرجولة لا أقول إلا الحق و أنزل عن أعتدادى بنفسى إلى الصواب و عار على ان أنافق أو أتبع أفاق ظالم مستبد فاسد مفسد فى الارض كما أنه من الأنصاف أن نقبل من رجع عن غيه و بدا منه العودة إلى الحق و الرشاد للأننا جميعا أنسان يسبح بين الخير و الشر و يخطأ و يصيب .

ليست هناك تعليقات: