السبت، 8 يناير 2011



    




       

     




    قصص اليهود فى القرآن
       يوسف بن يعقوب
         عليهما السلام
فلما جاء يوسف عليه السلام الى الملك و كلمه و رأى فضله و براعته و علمه و ما هو فيه من خلق و كمال و حسن خلقه قال ليوسف عليه السلام انك لدينا أى إنك عندنا ذا مكانة و أمانة فقال يوسف عليه السلام اجعلنى على خزائن الارض فأننى خازن أمين فأجابه الملك لما طلب ( " و قد يكون الآتى من اسرائيليات بنى اسرائيل" و مر يوسف عليه السلام بموكبه الى منصبه الجديد على أمرأة العزيز فقالت الحمد لله الذى جعل العبيد ملوكا بطاعته و جعل الملوك عبيد بمعصيته و ذلك لان زوجها هلك فى تلك الليلية فزوجها الملك ليوسف عليه السلام فلما دخلت عليه قالت أيها الصديق أليس هذا خيراً مما كنت تريد ؟ فلا تلمنى فإنى كنت أمرأة كما ترى حسناء جميلة ناعمة فى ملك و دنيا و كان صاحبى لا يأتى النساء و كنت كما جعلك الله فى حسنك و هيبتك على ما رأيت و وجدها يوسف عليه السلام عذراء فأصاب منها فولدت له رجلين أفرائيم بن يوسف و ميشا بن يوسف و ولد لأفرائيم نون والد يوشع بن نون و رحمة أمرأة ايوب عليه السلام ) و احتاط يوسف فى غلاتهم و جمعها أحسن جمع و كان لا يشبع نفسه و لا يأكل هو و الملك و جنودهما إلا أكلة واحدة فى وسط النهار حتى يكتفى الناس بما فى ايديهم مدة السبع سنين و كان رحمة من الله على اهل مصر لأن القحط عما بلاد مصر بكاملها و وصل الى بلاد كنعان التى فيها يعقوب عليه السلام و أولاده و بلغ يعقوب عليه السلام ان عزيز مصر يعطى الناس الطعام بثمنه فأمر أبنائه ان يأخذوا معهم بضاعة ليبادلونها و ركبوا عشرة نفر و احتبس يعقوب عليه السلام عنده بنيامين شقيق يوسف عليه السلام و كان احب ولده اليه بعد يوسف فلما دخلوا على يوسف و هو جالس فى ابهته و رياسته و سيادته عرفهم حين نظر اليهم و هم لم يعرفوه لأنهم فارقوه صغيرا وما كانوا يستشعرون فى انفسهم  ان يصير الى ما صار إليه و شرع يوسف يخاطبهم و كأنه لا يعرفهم و قال ما اقدمكم بلادى ؟ فقالوا يا أيها العزيز إنا قدمنا للميرة اى شراء الطعام فقال: فلعلكم عيون أى جواسيس فقالوا معاذ الله أى العياذ بالله ان نكون كذلك فقال من اين انتم ؟ فقالوا من بلاد كنعان و ابونا نبى الله يعقوب فقال أو له أولاد غيركم ؟ فقالوا نعم كنا أثنى عشر فذهب اصغرنا و هلك فى البرية و كان أحبنا الى ابيه و بقى شقيقه فأحتبسه أبونا ليتسلى به عنه فأمر يوسف عليه السلام بانزالهم و اكرامهم و وفاهم كيلهم و حمل لهم أحمالهم و قال أئتونى بأخيكم هذا الذى ذكرتم لأعلم صدقكم فيما قلتم و ذلك ليرغبهم فى الرجوع ثم رهبهم و قال ان لم تقدموا بأخيكم معكم فى المرة الثانية فليس لكم عندى ميرة فقالوا سنحرص على مجيئه إليك بكل ممكن و لا نبقى مجهوداً لتعلم صدقنا فيما قلناه ثم قال يوسف عليه السلام لغلمانه أجعلوا البضاعة التى جاءوا بها ليمتاروا فى امتعتهم دون ان يشعروا . و فعل ذلك يوسف عليه السلام خشية ألا يكون عندهم بضاعة أخرى يرجعون بها للميرة كما أنه تذمم ان يأخذ من أبيه و أخوته عوضاً عن الطعام و أن ذلك يردهم إذا وجدوها فى متاعهم تحرجاً و تورعاً لانه يعلم ان ذلك من أخلاقهم فلما رجعوا الى ابيهم قالوا لابيهم يعقوب عليه السلام ان لم ترسل معنا بنيامين فى المرة القادمة فانه سيمنع منا الكيل فقال لهم هل أنتم صانعون إلا كما صنعتم بأخيه من قبل تغيبونه عنى و تحولون بينى و بينه و ان ربى ارحم الراحمين بى و سيرحم كبرى و ضعفى و وجدى بولدى و أرجوا من الله ان يرده على و يجمع شملى به و انه ارحم الراحمين و لما فتح أخوة يوسف عليه السلام متاعهم وجدوا بضاعتهم فقالوا يا أبانا ما نبغى هذه بضاعتنا ردت الينا و إذا ارسلت أخانا نأتى بالميرة الى اهلنا فقال لهم تحلفون بالعهود والمواثيق ألا يذهب منكم إلا ان تغلبوا كلكم و لا تقدرون على تخليصه . (تابعونى فى المرة القادمة )        

ليست هناك تعليقات: