السبت، 1 يناير 2011


 قصص اليهود فى القرآن
     يوسف بن يعقوب
       عليهما السلام
فقال يعقوب عليه السلام انه يشق على مفارقته مدة و ذهابكم به الى ان يرجع و اخشى ان تشتغلوا عنه برميكم و  رعيكم  فيأتيه ذئب فيأكله و أنتم لا تشعرون فقالوا لئن عدا عليه الذئب من بيننا ونحن جماعة انا اذا عاجزون و لما ذهب أخوة يوسف عليه السلام و غابوا عن عين ابيهم شرعوا يؤذون يوسف عليه السلام بالقول من شتم و نحوه و الفعل من ضرب و نحوه ثم جاؤوا به الى ذلك الجب الذى اتفقوا على رميه فيه فربطوه بحبل و دلوه فيه فاذا لجأ الى واحد منهم لطمه و شتمه و اذا تشبث بحافة البئر ضربوا على يده ثم قطعوا به الحبل من منتصف المسافة فسقط فى الماء وغمره فصعد الى صخرة تكون فى وسط البئر يقال لها الراعوف فقام فوقها و بينما هو فى هذا الحال من الضيق حلت عليه رحمات الله عز وجل تطيبا لقلب يوسف عليه السلام و تثبيتا له فأوحى الله اليه ان لا يحزن مما هو فيه فان له من ذلك فرجا و مخرجا حسنا و سينصره الله عليهم و يعليه و يرفع درجاته و انه سيخبرهم بما فعلوا معه من الصنيع و جلس اخوة يوسف عليه السلام حول البئر ينظرون ما يصنع و ما يصنع به فساق الله سيارة فنزلوا قريبا من البئر و ارسلوا واردهم ليأتى لهم بالماء فلما أدلى دلوه تشبث به يوسف عليه السلام فأخرجه و استبشر به فوجد اخوته و لم يقل انهم اخوته مخافة ان يأخذوه و يقتلوه و هم لم يقولوا اخونا بل قالوا عليه عبدا نريد بيعه و باعوه للوارد بثمن قليل و لما باعوه جعلوا يتبعونه و يقولون لهم استوثقوا منه لا يأبق  و رجعوا الى ابيهم فى ظلمة الليل يبكون و يظهرون الأسف و الجزع على يوسف عليه السلام و قالوا معتذرين لقد ذهبنا نتسابق و تركنا يوسف عند ثيابنا و امتعتنا فأكله الذئب و قدموا الى ابيهم قميص يوسف عليه دم ذبيحة ذبحوها فلم يجد يعقوب عليه السلام أى تمزق فى القميص فقال لهم انكم كاذبون فقالوا يحق لك ان تكذبنا و قد حذرتنا مما وقع فأعرض عنهم يعقوب عليه السلام و قال فسأصبر صبرا جميلا على ما تذكرون من الكذب المحال الذى اتفقتم عليه حتى يفرجه الله بعونه و لطفه 0 و سارت السيارة معهم يوسف عليه السلام و لما وقفوه فى مصر قال يوسف عليه السلام من يبتاعني و ليبشر ؟ فأشتراه عزيز مصر و هو وزير كان على خزائن الارض فى مصر  و اسمه اطفير و كان اسم زوجته زليخا التى اوصاها العزيز بان تهتم بيوسف عليه السلام و تكرم مثواه لما توسم فيه من الخير و الفلاح فما كان منها إلا ان احبته حبا شديدا لجماله و حسن بهائه فحملها ذلك على ان تجملت له و غلقت عليه الابواب و دعته الى نفسها فامتنع من ذلك اشد الامتناع و قال ان زوجك سيدى و كبيرى و قد احسن منزلى و احسن الى فلا أقبل الفاحشة فى اهله  و قد رأى يوسف عليه السلام براهين تحثه و تقويه على ما هو فيه من صواب فى مواجهة اصرار و ألحاح أمرأة العزيز فقد رأى يوسف عليه السلام صورة ابيه يعقوب عليه السلام عاضا على اصبعه بفمه ضاربا فى صدر يوسف عليه السلام فرجع عن الفاحشة و قيل انه رأى خيال سيده اطفير فرجع عن الفاحشة و قيل انه عندما رفع يوسف عليه السلام  رأسه الى سقف البيت فاذابكتاب فى حائط  البيت " لا تقربوا الزنى انه كان فاحشة و ساء سبيلا " و قيل انهم  كانوا ثلاث آيات "ان عليكم لحافظين " و " و ما تكون فى شأن " و " أفمن قائم على كل نفس بما كسبت "  و  و زادوا آية رابعة " و لا تقربوا الزنى " و خلاصة القول انه من عباد  الله المجتبين المطهرين المختارين المصطفين الأخيار صلوات الله و سلامه عليه و جرى يوسف عليه السلام هاربا و المرأة تطلبه و لحقته و امسكت قميصه من الخلف فقدته قدا فظيعا و سقط عنه القميص و استمر يوسف عليه السلام هاربا و هى فى اثره فقابلا زوجها عند الباب (تابعونى فى مرة قادمة) 

ليست هناك تعليقات: