الجمعة، 17 ديسمبر 2010










و ماذا بعد ؟
استاذى الفاضل حقا ما ذكرت ان الحزب الوطنى او ما بيدهم سدة الامر استولوا بكل وسيلة على السلطة التشريعية ممثلة فى مجلس سيد قراره الى جوار ما بايديهم من سلطة تنفيذية بكل الوسائل التى يرونها مشروعة فى عرفهم بايمانهم ان البلاد لا تتقدم الا بهم و ليعلم الداخل قبل الخارج ان السطوة و الهيمنة و كل مقاليد الامور بايديهم فهم حقا بوسائل معروفة للجميع عطلوا اقلام كانت لا تذكر الا الحق و الحقيقة و كمموا افواه كانت تلقى الضوء على كل عيب و نقيصة و اخرصوا اعلام هو عندهم لسان حال من يجب ان يقصى و يحظر طبقا لقوانين متمسكين بها و هم على الجانب الآخر معطلين لقوانين قد تاتى بما لا يرغبون او يكون حجر عثرة فى منوالهم البطولى فى الاداء و الادهى و الامر ازدراء و تحجيم مؤسسات فى الدولة قد تعرى سلبياتهم فاخفتوا صوتها الى اقل تون حتى لا تسمع و قد يكون الالغاء هو تفريغ هذه المؤسسات من محتواها الفعال حتى يكون لهم كل ما يريدوه و يفعلوه دون ادنى ناقد او معارض حريص على  المصلحة العليا لمصر و لكن الى اى مدى يمكن ان يستمر هذا الوضع مع وجود حراك و ان كان بطيئ يدعوا الى التغيير و الاصلاح ؟ و الى اى مدى يمكن ان تستمر الامور على هذا النحو و الداخل المصرى يعانى من متهرئات فى الاوضاع الاقتصادية فى مستوى دخل الفرد و مستويات الاجور و نسبة البطالة و تزايد مستويات التضخم و سوء اوضاع العملية التعليمية برمتها و قصور الخدمات الصحية مع ان المدخولات المنظورة للدولة توحى بانه يجب ان يكون فى الافق ما هو افضل من ذلك ناهيك عن تلال الفساد التى يكشف عن تراكمها صبحا و عشيا فى ارجاء المحروسة ان الحزب الوطنى كالقابض على فتيل قنبلة قد تنفجر فى يده و تأتى على الاخضر و اليابس ان لم يتدارك الامور و ينظر اليها بمنظور شامل واعى دقيق الحسابات لكل المجريات و المتغيرات التى تدور من حوله فهو اللاعب الاكبر فى الاحداث و هو الذى وضع اساسيات اللعبه السياسيه من الالف الى الياء

ليست هناك تعليقات: