الأحد، 26 ديسمبر 2010

يا ترى
استاذى الجليل لقد كنت فى اوربا و حاول احد اليهود يعمل فى المحاماه ان يتقرب الى بعد ما عرف اننى مصرى و كان لابد لى ان استمر معه على علاقة لاننى اتردد على المكتب الذى يعمل فيه من اجل الاقامة فى ذلك البلد الذى اجهل فيه قوانين الاقامة و معاملة الاجانب و جاءنى ذلك المحامى اليهودى ذات ليلة مخمورا يهذى و اخذ يتحدث عن مصر باعجاب ورغبة فى امتلاكها ثم انعطف يتحسر لان ذلك فى ما يرى صعب لان فى مصر عقيدة و دين و ان الصهيونية التى هى صنيعة اليهود ما تمكنت من الغرب الا لان الله مات فى الغرب و هذا التعبير استوقفنى و هز كيانى فسألته بالرغم من انه مخمور لا يحاسب و قلت له معنفا كيف تقول ان الله مات ألست يهوديا مؤمنا بكتاب و نبى ؟ فقهقق ضاحكا و قال لى انك لم تفهم بعد ما اقصد ان ما اعنيه ان الصهيونية فرغت نفوس الغربيين من روحانيات ديانتهم و بهذا فصلتهم بالله تكون منعدمة و لا يتواجد الله معهم اى ان الله مات فى الغرب و من ثم فقيادة  و توجيه الصهيونية للغرب اصبحت امرا سهلا و ما تدركه يا استاذى و تحاول ان توصله لنا اليوم لامر خطير جلل يوحى بغياب المخابرات العامة و امن الدولة و الامن القومى ككل لان من المفترض ان هذه الاجهزة عينها و سمعها على كل مفرادت الوطن و ان غابوا فان المحظور سيقع كما قال الله عز و جل "و اذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرنها تدميرا " و قد يكون الهلاك فيه رحمة عن تمكن الصهيونية منا و تصبح ذريتنا فيما بعد وقود للنار مع الحجارة و هنا اتسأل اليس فى قوام مؤسساتنا الحامية و الراعية للوطن اهل بصيرة و رشد و لديهم من القوة ليصلحوا المعوج و يقوموا المائل الذى اصابه المرض و العطب ؟ ارجو ان يكون سؤالى اجابته النفى و زرع الطمأنينة فى نفوس تحب  هذا الوطن

ليست هناك تعليقات: