الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

جذور الشخصنة















جذور الشخصنة
استاذى الجليل عندما فتح عمرو بن العاص مصر ارسل اليه الخليفة عمر بن الخطاب رسالة مقتضبة قال فيها كيف تكون مصر ؟ فكان رد بن العاص مقتضب ايضا قائلا ارضها ذهب و نساؤها عجب و رجالها لمن غلب و اذا وقفنا على الجملة الاخيرة لداهية من دواهى العرب فهى تحدد امران فينا الى الآن اولهما سلبية رجال مصر و الثانية ان الغالب فى الرجال يحكم مصر و يحيط نفسة بأهل الثقة و الولاء بوسائل شتى سواء كانت المصالح المشتركة أو جزء من الركاز أو النسب أو ما شابه ذلك من الامور و اذا وصلنا الى العصر الملكى فقد كان الملك يقول و رجال السرايا يسعون الى ارضاء مولانا و رجالات الاحزاب على اختلاف اطيافها تسعى لكسب ود جلالة الملك و رجالات السرايا و حينما جاء العصر الجمهورى كان معه كريزمة الزعيم الواجب التقديس و اضفاء هالات عليها فى نظام شمولى دكتاتورى فيه نتائج الانتخابات و الاستفتاءات 99.99% و ورث الحزب الوطنى كل ذلك فلا عجب لما يحدث و نراه فى اول جلسة لسيد قراره و لكن ما يبعث فى نفوسنا الاستنكار و الاستهجان هو اننا نطمح الى تقدم و اصلاح لنلحق بركب من سبقنا و كنا قبله بالامس القريب و اصاب المستشار البشرى حينما اشار الى الشخصنة و هذا سببه رؤية سيد الرجال فى مصر و حفاظه على الغلبة و لكن اذا اردنا مصر التقدم فلابد من ان يتواجد على ارض مصر مؤسسات ذات جذور راسخة من الدستورية القانونية حقيقية لا هذه القوانين التى عفا عليها الزمن كالتى كانت من عهد محمد على بشا و يعمل بها الى الآن وقت الحاجة اليها و يعطل قوانين اخرى و ان يكون للمؤسسات التى هى دعامات الدولة اهداف استراتيجية تتأثر بمجمل اداء الادارات لا الاشخاص و هنا تختفى الشخصنة و يتقدم الى الساحة من هو اقدر على التميز فى العطاء و تتغير الفكرة عن مصر الى ان البلاد لمن عمل

ليست هناك تعليقات: