هذا ما يستطيعون
استاذى الجليل ان المنظومة العربية برمتها تعلمت فى رحلة الصراع العربى الاسرائيلى من الاسرائيلين لعبة الصقور و الحمائم فاذا ما كانت الامور مواتية و الظروف مناسبة للتوجه نحو الهدف احتلت الصقور مقاعد المواجهه و انقضت نحو الهدف لصيده و اذا كانت الاحوال تتطلب الهدوء و المهادنة جلست الحمائم على مقاعد السلطة تنادى بالسلام و حقيقته فى حالة العرب شبه الاستسلام و شاهدى على ذلك كلمات قالها الرئيس حسنى مبارك يوما لما الدعوة الى الحرب مادام انه بالاماكن الحصول على الحقوق بالمفاوضات و ان كانت تأخذ وقت طويل فان هذا افضل حقنا للدماء و اهوال و تكاليف الحروب و لكن للاسف فان صقور العرب لا تعدوا كونها جبهات للصمود و المقاومة لا تملك الزخم الضاغط المؤثر على القرار الاسرائيلى المدعوم امريكيا بتسليم الحقوق المشروعة لاصحابها فمن المنطقى و الطبيعى ان تزعن حمائم العرب للهو الغريم بها فى النشاط الاستيطانى و تقرير جولد ستون حتى لا تصطدم بحائط صد الفيتو الامريكى فى اروقة هيئة الامم المتحدة لسان حال هيمنة امريكا على مقدرات معظم اركان الكرة الارضية و هذا يصيبها بالضعف و الوهن امام تطلعات احرار الشعب الفلسطينى علاوة على ان الثابت فينا هو ان بأسنا بيننا شديد فنرى السلطة اسد على حماس نعامة امام اسرائيل و امريكا و اذا عرف السبب بطل العجب و اذا جهل السبب اصبح من السهل رمى السلطة و العرب بالعمالة و الخيانة خاصة اذا تجاوزت امور القمع لتصبح انكى و ابشع مما يمارسه العدو نفسه مع الصامدين المقاومين فان الخاطب الواجب الى السلطة هو ان الفلسطينين عرب اصحاب حق و ارض و وطن مغتصب و ليسوا اعدء معتدين جاءوا من شتى بقاع الارض ليأخذوا ما ليس لهم فانظروا بعين العدل و الحقيقة قبل ان يأتى يوم للصامد المقاوم و يقصيكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق