الخميس، 23 ديسمبر 2010

هم يعملون ونحن حنجوريون
استاذى الجليل بهذه المناسبة اسمح لى ان اترحم على محمد على باشا الكبير و اولاده لانه حينما اعتلى عرش مصر ادرك الاهمية الاستراتيجية لحوض النيل و شعوبه بالنسبة لمصر فما ادخر جهدا و لما تآمرت عليه دول الغرب فانها و مازالت الى اليوم تسعى وراء الكيانات المعنوية الاستراتيجية التى اوجدها محمد على لتأمين مصر لتغتالها واحد تلو الآخر و مما ذكرته بالامس فان من دأب الاستعمار الانجليزى حينما يضطر للرحيل فانه يترك و رائه بذور مشاكل و نزاعات يستعصى حلها علاوة على انه يتواصل معها و يغذيها ليأتى اليوم الذى يستطيع فيه ان يعود لينجى ثمار ما بذره على اساس دينى أو طائفى او عرقى و يفتت و يشرزم اشلاء الامة التى كانت و نحلم ان تعود و لكننا لاندلوا بالدلو الجيد الذى يأتى بما نحلم به فى حين ان بريطانيا دخلت فى اتحاد اوربى و امريكا اصبحت ولايات متحدة و صنيعتهما اسرائيل تستخدم فماذا قدمنا نحن لا شئ و اذكر تصريح لوزير خارجية مصر الراحل احمد ماهر بعد عودة له من السودان قال فيه ان المعالجات الخطأ لمشاكل جنوب السودان منذ عهد نميرى الى عهد البشير أدت عقم فى هذه المشكلة و الانفصال قادم و هو اقل كلفة من استمرار الوضع على ما هو عليه و لا يخفى على الجميع ان مصر كانت حاضرة فى المشهد السودانى و يلقى عليها تبعة فى هذه الاخطاء من قريب او بعيد اذا فالغرب بمآربه يعمل و يصل الى ما يريد و نحن حنجوريون الانشاد و الامل و التصريحات الجوفاء و ليس عندنا لشخصيتنا و هويتنا و ارضنا و ديننا ادنى وفاء الهم الا ان كنا متحيزين الى فئة او نتخذ تقية و لا نلقى بايدينا الى التهلكة فى انتظار فرج الله الذى نتمناه

ليست هناك تعليقات: