الجمعة، 10 ديسمبر 2010

ضيعت طلبا

 لقد كان هذا تعليق لى على الكاتب فاروق جويدة قبل ثورة يناير بشهر و نصف و وجدت أنه يجب تصحيح بعض أخطاء الكاتبة السريعة فيه و أعادة نشره .
 ضيعت طلباً   

أستاذى الفاضل أن كتاباتك لها قدسية عظيمة عندى و أن شعرك المرهف الحس ليقع فى نفسى موقعاً مميزاً و لكن الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية و ما طالبته بديهيات و أساسيات و حق أصيل لكل مواطن من راعيه مع توفر كل المطلوب و إذا كان هذا الراعى لا يقيم للمواطن وزناً ولا يضع له فى الأعتبار قدراً و يتصف بسلبيات لا حصر لها قد فندناها جميعاً من ذى قبل فأننى أسألك هل سيجيب لك هذا الراعى طلباً ؟ و أنت تعلم الأجابة من قبلى ................... لا ورب البيت لن يجيب لك طلباً و أسمح لى أن أقول لك ضيعت طلباً لأنك لم تطلبه من كريم ذو عطاء لين الجانب يرحم ويلات يعانى منها سواد عظيم من المطحونين برحى رجال الأعمال الذين بيدهم المال بأى شكل و بأى حال و أستولوا على السلطة بالبلطجة و التزوير و أضحت فضائحنا فى هذا المضمار على رؤس الأشهاد أما الأحزاب فى مصر فإن الذاهب يخبر القادم أنها آثار من كيانات كانت و ما بقى منها إلا الهزال لا قاعدة راسخة و لا برامج معالجة و لا أطروحات مبشرة بمستقبل قد يبدو فى الأفق و لا قاعدة جماهيرية يحسب لها حساب أو لها وزن ما و أن كان الأخوان المسلمون الذين لا تقرهم سلطة و لا قوانين معمول بها لهم حضور كحزب على أرض الواقع المصرى قد يصل إلى 35 % من المجتمع المصرى و لكن السلبية التى ترتديها الشخصية المصرية التى تسمح و تؤهل قوة بطش السلطة لتصدر المشهد السياسى و الأجتماعى فى مصر أدت إلى طمس وجود الأخوان على الساحة الداخلية المصرية بالرغم من حضورها العالمى الذى لا يستطيع أنكاره كل ذو لب منصف إذاً كيف تتحقق طلباتك 
أن المنطقيات تقول أنها فى مثل هذه الأحوال تنتزع الحقوق أنتزاعاً و لست من دعاة الخزعبلات و لا أدعاء الكرامات إذا ما قلت أنها دولة رجال ظلمت شعباً و تصر على ظلمه و أن هذا الشعب مستضعف قليل الحيلة لجأ الى من لا يغفل و لا ينام و أستجار  به بعد ما تقطعت به السبل و يأس أن يرى بصيص أمل فأرسل الله سفينة تحمل خراف إلى الأردن و نفقت بعض الخراف فما كان من ربان السفينة إلا أن ألقى بالخراف النافقة فى مياه البحر الاحمر فخرجت أسماك القرش التى تعيش فى مياه الأعماق الباردة لتأكل الخراف و بدلاً من أن تعود الى بيئتها التى تحيا فيها تهاجم السائحين فى السواحل المصرية فى مياه ضحلة دافئة و إذا علمنا أن رجال الأعمال الأكثر موارد فى مصر هم أصحاب الأستثمارات السياحية و أن ما حدث ضربة موجعة لهم فإن ما حدث لا يعدوا كونه أرهاصة من رب العالمين للظالمين أن يكفوا عن ظلمهم كما أنه بشارة تحفيز للمظلومين أصحاب الحقوق أن لا يكفوا عن المطالبة بحقوقهم و العمل المستمر على تغيير الأمور إلى ما هو عدل و أنصاف و رد الحقوق إلى أهلها .

ليست هناك تعليقات: