الجمعة، 24 ديسمبر 2010

اين دين الدولة ؟
استاذى الفاضل فلنكن من محسنى النوايا و نجزم ان حكومة الدكتور نظيف و وزرائه اهل محافظة على الوجه الحضارى الجميل لعاصمة مصر المحروسة و السعى بكل جد و اهتمام لاخراج ذلك الى ارض الواقع دون ادنى شبة لفساد او قصور او عجز او عوار دستورى و قانونى و دون النظر الى حيثيات المواطنة التى تنص على اننى مواطن اعيش فى كنف دولة ذات مؤسسات و دستور يكفل لى الحياة الآمنة المطمأنة فوق تراب الوطن محافظة على ممتلكاتى و متيحة لى حرية الاعتقادات و مباشرة العبادات التى اعتقدها و التعبير عن الرأى و حقى فى فرص عمل تتواكب مع قدراتى و امكانياتى و نصيب غير منقوص فى الدخل القومى للبلاد و مباشرة حرياتى على النحو الذى اراه ما لم اضر ضرر يسائلين عنه القانون الواجب احترامه و يطبق على الجميع فى البلاد و ما حدث بالامس فى ماسبيرو من تحين قوات الامن لغياب الرجال عن الديار و محاصرتها للنساء و الاطفال و هجوم الجرافات تزيل المبانى و المنشأت بدعوى انها قديمة و قد صدر لها قرارت ازالة فيجب ازالتها حق مشوب بتشوه و شبهات اذا ما كان وراءه اجبار اصحاب الارض الاذعان لسلب ارضهم منهم باسعار قدرت تقديرا فيه غول و غلول و يحضرنى سبط بنى اسرائيل الذين وجدوا البقرة المطلوبة عند شاب فسألوه ان يعطوه بقرة مكان بقرته فرفض و ظلوا يساومونه حتى عرضوا عليه عشر بقرات مقابل بقرته فرفض ايضا فقالوا له و الله لن نتركك حتى نأخذ البقرة و اخذوه الى نبى الله موسى عليه و على نبينا افضل الصلاة و السلام و قالوا يا نبى الله لقد ابتعنا هذا البقرة من هذا الشاب و اعطيناه ثمنا و يرفض ان يعطينا البقرة فقال نبى الله اعطهم البقرة فقال الشاب يا نبى الله انا اولى بمالى فقال له موسى عليه السلام صدقت و قال للسبط ارضوا اخاكم فمازالوا معه حتى اعطوه ملأ جلدها عشر مرات ذهبا و اخذوا البقرة كما ان التطبيق لا يراعى ترويع آمنين من نساء و اطفال و مجاهدين كادحين فى سبيل لقمة عيش من بسطاء يعملون فى ورش او حرف بسيطة و جعلنى اتوقف عند حديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم لصحابى جليل كان يداعب اخاه النائم و متوسد بنعله فأخذه واخفاه عنه ليراه عند استقاظه وهو متلهف على ما فقد منه حائر لكى يضحك هو و من معه ثم يعطيه نعله فما كان من رسولنا الكريم صاحب الخلق العظيم الا ان سأل فى استنكار فيه تقريع و توبيخ و وعيد بسوء الفعل قائلا أروعته حتى تمنى الصحابة النجاة من غضب رسول الله صلى الله عليه و سلم و غضب الله عز و جل فأهل مسبيرو روعوا و تباعدت المسافات بين ابنائهم و استقرار و طلب العلم الذى هو فى الاسلام فرضية و قطعت بهم سبل التواد والتراحم مع زويهم و اصحابهم و ذلك بفعل فاعل و للاسف هذا الفاعل هو حكومة الدكتور نظيف و هنا اتساءل حقا دين الدولة الاسلام ام اننى لا اعى و لا افهم شئ و كتاباتى جانبها الصواب ؟

ليست هناك تعليقات: