الأحد، 5 ديسمبر 2010

أليس من حقى ان احلم؟

استاذى الجليل لقد كان معظم الاختراعات العلمية التى افادت البشرية فى بداياتها هاجس حلم فعلى سبيل المثال لولا ألقاء عباس بن فرناس بنفسه من فوق جبل محاولا الطيران كالطيور ما تتابعت المحاولات لتحقيق حلم و ما رأينا اليوم البوينج و الجامبو  و الكونكورد و الطائرات عموما بمختلف انواعها و احجامها و الغرض من استخدامها و بالمثل الكتاب و الصحفيين و المفكرين فمنهم  السباب اللعان بذيئ اللسان يتصيد الاخطاء و يحاول النيل من مرتكبيها و مثل هذا الصنف انا مع محاسبته و ملاحقته و منهم المهموم بعثرات جامعته البشرية و مشاكل امته و اوطانه و يكرث كل عمله و فكره و كتاباته فى البحث عن اقالت هذه العثرات سواء بالنظر فى تجارب الآخرين الناجحة او باستعارة نظم قائمة او النداء بافكار لاهوتية كانت علاجا لمن كان قبلنا و لمثل هذا الصنف احلم بان يترك لهم العنان على الغارب و ان تعارض مع ما هو قائم بل و ان ثبت بالدليل و البرهان صحة ما يدعون اليه يؤخذ به و يدخل حيز التنفيذ و لو على سبيل التجربة و اعتقد انه على هذا النحو تتقدم الامم و لكننى فى وعيى اعلم تمام العلم اننى احلم ليس الا لان الواقع مر كئيب فيه سطوة و قوة بطش اذا ما كان الامر يتعلق باهل السلطة الذين هم اهلها بدون منازع و من يقترب منهم سيجد الف رادع و ان كنت ارى ان ضعف الاقبال على التصويت فى جولة الاعادة لاختيار اعضاء سيد قراره سالبية فيها ارهاصة لسلبية كبرى قد تكون العصيان المدنى من اجل تغيير ما قد يحدث فى مستقبل مصر المحروسة التى هى محبوسة على قلة من المصريين و اننى ارى غاندى يحيى فى اعماق ذات الشخصية المصرية الحديثة فترى هل هذا حلم من حقى ان احلم به ام اننى جدير بالمحاسبة عليه؟

ليست هناك تعليقات: