الثلاثاء، 8 يناير 2013

توقعات


توقعات

أن جناحى القوى المؤثرة و القائدة فى العالم العربى هما المملكة العربية السعودية و جمهورية مصر العربية و القوى الجديدة الدافعة مع الجناحين التى تتمثل فى البعد الأقتصادى و الأعلامى لدولة قطر و أرى بشائر لحاق بها من دولة الأمارات التى تعيد حساباتها و ترتب بيتها من الداخل حسب الرؤية الأستراتيجية للبلاد و الظروف المحيطة بها و كل هذه القوى تمثل الجانب السنى فى المذهب و تسعى لقيامه و ترسيخ أقدامه  و خاصة فى الحالة السورية التى هى على وشك أنهيار لنظام الأسد و بداية نظام جديد يحافظ على وحدة الأراضى السورية و سيلى ذلك عودة المذهب السنى لسدة الحكم فى العراق بالأتفاق مع أكراد العراق و سوريا و تركيا المعتنقين للمذهب السنى و الذين سيتمتعون بنظام حكم ذاتى و يسمح لهم بالتقارب الكردى الكردى مع الأرتباط الفيدرالى  لأكراد كل دولة مع حكومة الدولة المركزية و بالتالى ستخف حدة مشاكلهم مع الدول التى تتواجد فيها طوائفهم و أنفصال علويين سوريا فى دويلة لن يكون و لن يكون لهم دعم من الجوار سواء من سنة سوريا أو من علويين تركيا و أن كان عددهم كبير نسبياً إلا أنهم تحت سيطرة دولة قوية و بالقطع سيتضرر شيعة لبنان أكبر ضرر و سينحسر دورهم و تأثيرهم فى الداخل و السياسية اللبنانية و سيكون الناتج النهائى أستقرار لبنان بلد الطوائف الذى لم يعرف الأستقرار منذ زمن بعيد و السلفية هى الشغل الشاغل للسعودية سواء فى اليمن المجاور أو مروضين بتفاهم و حوار دائم بناء معهم فى مصر و أن حالتهم شبه عاصية فى تونس و لكنها قابلة للأحتواء و التعامل و فى المغرب العربى التعامل معهم منذ فترة طويلة بأسلوب أمنى محقق إلى حد ما شئ من الأوضاع المقبولة لأهل السلطة كما أن السعودية خيراً  فعلت أن قامت بالترضية المادية من ثروات البلاد بميزانية هذا العام الأكبر على الأطلاق فى تاريخ المملكة و سيكتمل الجمال و الكمال إذا ما حوصر الفساد و شعر المواطن العادى بتغيير و تحسن فى أحواله المعيشية و إذا ما أعتبرنا أن المملكة العربية السعودية قدوة و قائدة للنظم الملكية العربية فإن باقى النظم الملكية ستقتفى أثرها ليهدأ روع المواطن العربى من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب العربى الذى ضجر من سوء أحواله و يبقى الموقف العربى الموحد من مشكلتان خارجيتان يواجههما الأولى فى قضية فلسطين و الثانية فى أيران و طموحاتها و تطلعاتها و أحتلالها لجزر أبو موسى و طنب الصغرى و طنب الكبرى و أصابعها التى ما تفتأ تعبث مع الحوثيين و حزب الله و كان لها دور مع نظام الأسد و سعيها لعلاقات من نوع ما مع العرب فلن يبت أو تتشكل رؤية فى هاتين القضيتين إلا بعد أن تتضح حجم الفعاليات من كلاً من أمريكا و أسرائيل من جهة و أيران من جهة أخرى حتى تكون الحسابات على أرضية ثابتة .

ليست هناك تعليقات: