الأحد، 6 يناير 2013

ما أحوجنا


ما أحوجنا

أن مصر تمر بفترة عصيبة على حكامها و شعبها لتربص المتربصين و أدعاء الجاهلين و محاولتهم تصدر المشهد المصر ى أبان ثورة تعيد ترتيب البيت المصرى من جديد على نحو نرجوه إلى الأحسن و هم يجذبونه إلى الأسوأ .
و لما كان التيار الأسلامى هو الذى يجد القبول الشعبى و التأييد للأنطباع العام لدى العامة أن هذا التيار ينفى كل السلبيات التى كانت فى العهد البائد الذى لا يريد أن يبيد و لذلك فهو يحاول مستميت أن يبث لدى القاصى و الدانى أن التيار الأسلامى هذا لا يصلح و به من النقائص كذا و كذا و كذا و كلما دحضت  كذا جاءوا بكذا جديدة و لكن الأشد وطأة هو أن تأتى كذا هذه من جاهل يحسب على التيار الأسلامى و تضخم و ينفخ فيها حتى لو أدى ذلك إلى أنفصام عرى المجتمع و تأجيج الفتن و التطرف و أنهيار أركان الدولة المصرية إذاً فما الواجب و ما العمل ؟ و للأجابة على هذا السؤال نجدنا مقصرين فى عرض بضاعة ديننا الحنيف التى فيها من كنوز البهاء و الجمال و الأبهار ما يسلب العقول و الألباب و يلاشى كافة محاولات النيل و التهجم و التجريح و التشويه للأسلام و المسلمين و هذا الأمر ليس صعباً أو مستحيلاً لأن لدينا جيوش جرارة من علماء السيرة العطرة للرسول صلى الله عليه و سلم صاحب الكمال و الجمال البشرى المطلق فى كل حركاته و سكناته و معاملاته و قمة ذلك أخلاقه فلما لا يتحرك العلماء فى كل حدب و صوب و يعتلون كل منبر لمسجد أو أعلام من صحيفة أو شاشة أو أذاعة حتى يتناقل جميع الناس صحيح المعيار و العلم الواجب تطبيقه فى كل موقف و سلوك فإن رسول الأنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم ما بعث سباباً و لا لعاناً و لا صخاباً و يدفع بالسيئة الحسنة و يمشى فى الأسواق يخالق الناس بالخلق الحسن و لذا أستحق أن يكون أعظم عظماء بنى البشر و معنى ما ذكره صلى الله عليه و سلم فى شأن السلام أنه قال ألقى السلام على منْ تعرف و منْ لا تعرف و هو بذلك يريد أن يسود السلام و الوئام فى المجتمع و فى قول أخر تبسمك فى وجه أخيك صدقة و الصدقات حسنات توصل إلى جنة الخلد و المراد أن ينتقل المجتمع من السلام و الوئام إلى القبول و  المحبه و فى هذه السيرة العطرة المنقولة عنه صلى الله عليه و سلم نجد فى آيات القرآن الكريم ما يؤكدها كأن يحل لنا طعام أهل الكتاب و طعامهم يحل لنا أى نخالطهم و نعيش معهم  أن لم يقاتلونا فى ديننا بل و أن المحصنات منهم حلال لنا كزوجات بشرع الله فمن يدعوا إلى التباغض فاسد البضاعة متطرف النهج لا يكبحه إلا نور العلم فهل نفعل و نضى حياتنا بعلوم ديننا الصحيح الجميل الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه ؟

ليست هناك تعليقات: