السبت، 5 يناير 2013

ساحتان لا ساحة واحدة


ساحتان لا ساحة واحدة

أن المشهد السياسى المصرى اليوم مزدوج فأحدهما فى الأعلام و الأخر بيد الحكماء و العقلاء ،
و الأعلام عبارة عن مرسل و متلقى و المرسل فى الغالب خاسر الفرقاء فى العملية السياسية و ليس لديه حكماء ليشاركوا أو يدلون بدلوهم أو فاقد سلطة كانت يرتع فيها بكل صنوف الفساد دون رقيب أو حسيب و يتمنى العودة لما كان و لكن الأجواء و الظروف المحيطة تمنعه من أمنيته و تظهر الصورة الأعلامية المرسلة بلسان حالهم سوداويه قاتمة نائحة مولوله و لكن المتلقى الأن فى الغالب يتمتع بوعى و حس راقى فقد ضجر و مل من فعاليات الأعلام و عزف عنه و أكثر من صديق لى يقول لى لا تكدر صفو نفسك بمتابعة هؤلاء و لا تشوه فكرك و عقلك بما يبثونه من مغالطات و فريات و ترهات و غالباً ما يكن جوابى فليتسع صدرى و يتمرس حلمى حتى أعرف الأخر الذى يعيش معى فى نفس المجتمع و يجوب بلادى من أقصاها إلى أقصاها ينشد حلم لن يرى منه إلا السراب .
أما الحكماء و العقلاء الذين يعتنون بمصالح البلاد و الأمر العام فهم فى سدة السلطة و يبنون الأن مؤسسات الدولة و معهم شعب عاقل حكيم إذا ما دعى خرج بالملايين ليدلوا بدلوه و هذا يجعلنى قرير العين مستبشر بالغد مهما سعى الأعلام لأظلام ضياء النور الذى يشع على بر مصر . 

ليست هناك تعليقات: