الاثنين، 7 يناير 2013

العمل و الترفيه


العمل و الترفيه

أن فكر الذى يزمع على العمل و التخطيط من أجل الأنتاج و الأبداع و التطوير و من ثُم الأنتقال بالبلاد من توعك أقتصادى إلى أنطلاقة أقتصادية ليختلف أختلاف كلى و جزئى عن هذا الذى سلعته أو بضاعته الترفيه  فصاحب بضاعة الترفيه يعلم أن موارده قائمة على فائض غير ذوى الأحتياج فلابد أن يعتمد على الترغيب و الدعاية و الأعلام حتى يجتاح طبقته المقصودة حمى الأنفاق و يتوجهون نحوه ليجنى من ورائهم أرباحه المرجوه .
و أن يظهر فى مدينة نصر مقاهى تستخدم فى جلب زبائنها الصبغة الأسلامية السلفية أرى فيه فائدة و نشوة . أما الفائدة فهذا يعنى أن علّية القوم و من بيدهم فائض مال الأن فى المجتمع هم أصحاب الفكر و الهيئة الأسلامية و إذا أخذنا أن الناس على دين ملوكهم فمن هذا سنجد أن كثير من العوام أو من لم تتحدد هويتهم و عندهم فراغ داخلى سيسعون للتشبه بهولاء السادة الجدد و قد يكون نهاية مطافهم الفكرى و العقائدى الأسلام الصحيح ، و النشوة أجدها فى سيرة الأمام حسن البنا رحمة الله عليه حينما قدم إلى الأسماعيلية التى كان أهلها يعملون فى الصباح فى المعسكر عند الأنجليز و فى المساء نجد بعضهم فى الكلوب مع الأنجليز يرقص و يعاقر الخمر و النصف الأخر يمضى وقته على المقهى يدخن و يحتسى المسكرات و يستمع إلى منشد الربابة يهزج بسيرة أبو زيد الهلالى سلامة و قصة عنتر و عبلة فما كان من الأمام حسن البنا إلا أن أستأذن فى هذه المقاهى أن يكون له فاصل يروى فيه قصص الأولين من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين و بدأت دعوته فى هذا الجو البعيد كل البعد عن أى صورة للأسلام و اليوم أجد المقهى يخطب ود الأسلام و بالأمس من المقهى خرج من يؤسس أعظم جماعة دعوية عالمية عرفها العصر الحديث و لها من العلماء و المساجد و الرجال الذين لا تلهيهم تجارة أو بيع عن ذكر الله الجم الغفير فمن المؤكد أن مقهى اليوم سيختزل المسافات و الوقت فى وصلنا جميعاً إلى ما يرضى رب العالمين حتى لو أشار إليه بعض الذين لا يعلمون بأن هذا هو كل الأسلام .

ليست هناك تعليقات: