الأحد، 18 نوفمبر 2012

من روائع وليم شكسبير


من روائع وليم شكسبير

أن للكاتب الكبير وليم شكسبير روائع أدبية و تعد تحف فنية أبداعية كما أنها لا تبتعد عن الحقائق التحليلية للشخصيات الواردة فى أحداثها و من هذه الروائع رائعة تاجر البندقية  ( The Merchant of Venice ) و التى رسم فيها شخصية شايلوك المرابى اليهودى الحقود المتذاكى المستغل لبنود القانون فى التنفيس عن شرور أحقاده على النبيل الشهم ذائع السيط أنطونيو حينما أستدان منه فكتب عليه وثيقة قانونية يحدد  فيها أن تأخر  النيل أنطونيو عن سداد الدين فإن لشايلوك الحق فى أن يقطع كيلو لحم من جسد النبيل أنطونيو و عنادت الأقدار النبيل أنطونيو و لم يستطيع سداد الدين فى موعده و هرع اليهودى الحقود إلى القضاء لينفث حقده و يقطع كيلو لحم من جسد النبيل  و تستمر جولات القضاء و النبيل و كل معترف بفضله و نبله يتألم و يتأسى و يبحث عن بدائل و حلول و لكن اليهودى الذى ظن أنه تخلص من نبل النبيل و خلا له الجو ليمارس خسته و نذالته يتغطرس و يتعالى و لا يقبل إلا شرط الوثيقة و أقتطاع كيلو اللحم من جسد النبيل و يصدر الحكم له بكيلو اللحم دون قطرة دم و أن قطرة دم  واحدة ستكلفه كل أمواله فينهار اليهودى الحقود . و أكتفى بهذا القدر فلا فرق بين شيلوك القصة و صهاينة الكيان الصهيونى فى التعامل مع العرب و الفلسطينيين فما كان للصهاينة أرض و لا دولة بين العرب و كانوا أسوأ رعايا و تحايلوا و أتبعوا نظام العصابات المنظمة و أقاموا على أشلاء فلسطين و شعبها كيان و مارسوا أرهاب ما مارسته عصابات من قبلهم على العرب أجمعين بأسم الدفاع عن النفس و القانون بل و أعانهم على ذلك أعتى قوى فى العالم و قلبوا ثوابت دولية فأصبح الدفاع الشرعى عن النفس و الأرض أرهاب و قتل النساء و الأطفال دفاع شرعى عن النفس و ضرب دول لا حدود لها مع الكيان و تبعد ألاف الأميال عنه ضربات أستباقية للدفاع عن النفس و ليست عربدة دولية و أصبحت ظاهرة متفردة فى العالم أن الكيان فوق القانون الدولى و لا يستطيع أحد أن يحاسبه ، و هنا الحق يذكر لأصحابه أن حزب الله وضع معادلة جديدة للتعامل مع هذا الكيان تحفظ الحقوق لأصحابها و تناسب هذا الكيان و من يسانده ألا و هى معادلة القوة النيرانية بقوة نيرانية و أن كانت أقل إلا أن نتائجها مضمونه و لما أزمع الصهاينه على ألتهام ما تبقى من فلسطين التاريخية قرروا كالعادة أستخدام مبدأ القوة لكبح جماح القطاع الذى مازال يحمل القضية فى ثناياه و صهينة الضفة و أستيطان الأرض المحتلة التى لا يجوز فيها أى أستيطان وفقاً للقانون الدولى و كلما بدا للعرب أو الفلسطينين رأس ترفع تضرب و تقذف غزة و يقتل أطفالها و نساؤها مع أبطالها و يفرض عليها الحصار و يقتل و يأسر كل من يحاول فك هذا الحصار بأسم الأنسانية ، و لما هبت نسائم الربيع العربى الذى أعتبره الأستقلال الثانى للعرب بعد الأستقلال من الأستعمار فهذا هو أستقلال القرار و التعبير عن الهوية أراد الصهاينة كسر أنف وكبرياء هذا الربيع بقذف جديد لقطاع غزة و هم فى حماقة و غباء شيلوك لأنهم لا يدرون أنهم سيرون نيران لا قبل لهم بها كالتى رأوها مع حزب الله و أن أهم النتائج التى ستتمخض عن عملهم هذا هو رفع حصار فرضوه على القطاع بالقوة منذ 4 سنوات أن الكيان الصهيونى بدأ فى هستيريا التهاوى بيده لا بيد غيره و سيجنى نتاج عقائده و سلوكياته أن لم يلتزم نهج غير طبيعته الدموية الحاقدة المعتدية الغاصبة على مدار أكثر من 6 عقود . 

ليست هناك تعليقات: