دماء مستبا حة و بشربلا ثمن

أن الولايات المتحدة الأمريكية خرجت من الحرب العالمية الثانية و هى تعد
نفسها القوة العالمية المسيطرة والمهيمنة على البشرية فى الأرض و أن كان ينازعها
لبعض الوقت فى هذا الأعتبار الدب الأبيض الروسى الذى تبين فيما بعد أنه دب من ورق و
جميع الأدارات الأمريكية المتعاقبة دون أستثناء لا أخلاقية و ما يعنيها بالدرجة
الأولى هو حصولها على ثمار أهدافها و عدم المساس بحلفائها ما داموا فى خدمة ذات جر
نفع و لكن إذا وصلوا إلى وضع اللاقيمة و تشيكل عبئ و لا يرجى منهم نفع على المدى
القريب أو البعيد فإن مصيرهم مصير المعارض للأدارة الأمريكية و فى هذا المنوال فإن
الدماء مستباحة و جميع البشر بلا ثمن و لا معيار و لا قيمة و لا قانون بل ما تراه
الأدارة الأمريكية هو أصل اللعبة فى السياسية و الأقتصاد و النزاعات العسكرية للمشهد
التاريخى فى الأحداث العالمية .
و السنة الكونية فى الأشياء أنها
تبدأ صغيرة ثم تنمو و من بعد تنضح و عندما تصل إلى قمة المنحنى فإنها تأخذ فى
التراجع و التردى و من ثمْ التلاشى و هذا بدا واضحاً فى قدرات الولايات المتحدة
الأمريكية المزعومة للهيمنة و السيطرة على العالم مع شروعها فى الذهاب إلى
أفغانستان بجيوش جرارة و كثافة نيرانية غير مسبوقة فى تاريخ البشرية و لكن لنقص
واضح و عيوب فى تركيبة العقلية و العمل على الأرض لم تستطيع البقاء على الأرض و أن
كانت تملك حرث الأرض و منْ عليها من بعد و تكرر نفس الشئ بصورة أوضح فى العراق و
تجرع الصهاينة نفس الكأس المر فقد كان التنزه للقوات الصهيونية من جنوب لبنان إلى
جنوب بيروت مع قدرات تدميرية عاليه و مذابح نحدث بها و لا حرج عمل متكرر بلا رادع
و لا مانع و لكن بعد ظهور قدرة حزب الله على الصد و الردع لم يجروء الصهاينة على
تكرار ما كانوا يفعلوه فى السابق و الأن المقامة الفلسطينة فى غزة تذيق الصهاينة
ما لم يتذوقوه منذ أن حلموا بالتمرد على السيادة الأسلامية و حاكوا المؤمرات
لأغتصاب أراضى عربية بدعوى سيادة تاريخية و دينية لهم عارية تمام من الصحة و
الواقع و بات زوالهم مقرون بالوقت فمن الطبيعى أن يجن جنون الأدراة الأمريكية
لنصرة حليف أستراتيجى و يخرج وزير خارجية أدارتها كيرى ليصرح بأن نزع سلاح أصحاب
الحق و الأرض و التاريخ و الهوية و الدين ضرورى لأنه يتعارض مع مصالحنا و رؤينا و
هو فى هذا التصريح ليس برجل دولة و لا يعبر عن أدارة متزنه أنفاعلياً ناهيك عن
صلاحية سلوكياتها القانونية لأن أساس
اللعبة منذ دخول الولايات المتحدة و الحلفاء أفغانستان برز ما يبطله و يزيل أحلام
أهدافه و تبدوا تصريحات كيرى كهلاوس خوف و ذعر مما هو قادم و سيكون و هذا الخوف لا
يتلبسه و أدارة بلاده فقط بل يتملك الصهاينة و المتصهينين و كل من له مصلحة فى نصب
العداوة مع الهوية و الدين فى أرض فلسطين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق