الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

معاوية بن أبى سفيان

خروج طائفة من الخوارج عليه

وكان سبب ذلك أن معاوية بن أبى سفيان لما دخل الكوفة وخرج الحسن بن علي وأهله منها قاصدين إلى الحجاز،

قالت فرقة من الخوارج - نحو من خمسمائة -: جاء ما لا يشك فيه فسيروا إلى معاوية بن أبى سفيان فجاهدوه، فساروا حتى قربوا من الكوفة وعليهم فروه بن نوفل، فبعث إليهم معاوية بن أبى سفيان خيلا من أهل الشام فطردوا الشاميين،

فقال معاوية بن أبى سفيان: لا أمان لكم عندي حتى تكفوا بوائقكم.

فخرجوا إلى الخوارج

فقالت لهم الخوارج: ويلكم ما تبغون؟

أليس معاوية بن أبى سفيان عدوكم وعدونا؟ فدعونا حتى نقاتله فإن أصبناه كنا قد كفيناكموه، وإن أُصبنا كنتم قد كفيتمونا.

فقالوا: لا والله حتى نقاتلكم.

فقالت الخوارج: يرحم الله إخواننا من أهل النهروان كانوا أعلم بكم يا أهل الكوفة، فاقتتلوا فهزمهم أهل الكوفة وطردوهم.

ثم إن معاوية بن أبى سفيان أراد أن يستخلف على الكوفة عبد الله بن عمرو بن العاص،

فقال له المغيرة بن شعبة: توليه الكوفة وأباه مصر وتبقى أنت بين لحيي الأسد؟

فثناه عن ذلك و ولى عليها المغيرة بن شعبة، فاجتمع عمرو بن العاص بمعاوية

فقال: أتجعل المغيرة على الخراج؟

هلا وليت الخراج رجلا آخر؟

فعزله عن الخراج وولاه على الصلاة،

فقال المغيرة لعمرو في ذلك،

فقال له: ألست المشير على أمير المؤمنين في عبد الله بن عمرو؟

قال: بلى!

قال: فهذه بتلك.

ليست هناك تعليقات: