العدل و الرصانة و الوسطية
أن أنتقاد أية ممارسات
تصدر عن أى مؤسسة فى مصر ــ التى تضم بشراً
مثلنا ليسوا كاملى الأوصاف ، لا يتعارض مع
تقدير دورها و أحترام قادتها . ذلك أن ثمة نقداً مسئولا يراد به إزالة
الشوائب و تصويب الأخطاء ، لكى تصبح الصورة أكثر نقاء و رصانة . و هناك فرق بين
الأحترام و التقديس ، و يخطئ الذين يريدون أن يحيطوا القوات المسلحة بهالة التقديس
، و من ثم يسارعون إلى إسكات و ترهيب أى صوت ينتقد تصرفاً منسوباً إلى بعض رجالها .
ليس فقط لأننا نفضل الأحترام القائم على التقدير و الاقتناع على التقديس المنطلق
من الخوف و الوجل ، و لكن أيضا لأن زمن « الأبقار المقدسة » أنتهى فى مصر ، و طويت
معه صفحة العصمة السياسية التى صارت جزءاً من التاريخ ، بالتالى لم يعد أحد أو جهة
فوق النقد و المساءلة . و الإقرار بهذه الحقيقة و التعامل معها بما تستحقه من مسئولية
جزء من إدراك الواقع الذى تعيشه مصر بعد الثورة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق