الأحد، 26 يناير 2014

نقطة البداية

نقطة البداية

أن أراقة الدماء المصرية بهذا الزخم الذى لم نعهده من قبل فى بر مصر المحروسة كان بدايته فى السويس يوم 26 يناير 2011 على يد الشرطة و تواصل من بعد على يد الشرطة و بمعاونة الجيش و كان القتل و أراقة الدماء و الأعتقال و التعذيب و أشاعة الفوضى و الخوف و أصدار الأحكام القضائية الجزافية اللامنطقية مع طنطنة و جلجلة و شخللة أعلامية مواكبة للنسق و أجتمع كل ما سلف كفكر منبثق عن الجهات المخابراتية الأمنية و مبنى على أن الشعب المصرى مفكك الأواصر و لن يجتمع ليواجه البطش و ستمتص الثورة أو تجهض .

و لكن الواقع مرير و مؤلم و محزن لأن فى الشعب المصرى و تركيبته عرقان  ممثلان فى العرب و الصعايدة لا يتركون ثأر دم و أن طالت السنين بل يهبون حياتهم نذراً لهذا الهدف الذى يعد فى صلب الكرامة و الرجولة لديهم و أهم من الحياة فى ذل و خنوع مع عدم أعترافهم بالقوانين و الأعراف الجنائية التى يصدر على أساسها أحكام قضائية على منصة قضاء الدولة المصرية فإن عملية القتل المضاد واقعة لا محالة .

 و هنا يجب أن نعترف بوضوح أن المسؤل الأول و الأخير عن أشاعة العنف و الأرهاب فى الدولة المصرية هو المؤسسة الأمنية بشقيها و الذى يؤججه أحكام القضاء و معالجات الأعلام للأحداث و من هنا يجب أن تكون نقطة بداية درأ  تفشى العنف و الأرهاب قبل أن تتحول مصر للنموذج الأفغانى أو النموذج العراقى لأنها فى السبيل إلى ذلك .

ليست هناك تعليقات: