الأحد، 13 ديسمبر 2015

نماذج تعليم و تعليم

نماذج تعليم و تعليم
Picture 026.jpg

مما لا شك فيه أن تطور و نهوض الدول مرتبط ارتباط  وثيق بالتعليم و رقى مستوياته و جودته ؛ و التعليم يختلف الظروف المحيطة به من دولة إلى أخرى و ذلك يرجع إلى أدارات الدول و رؤيتها للحصول على الأفضل .
ففي الولايات المتحدة الأمريكية نجد أن التعليم ألزامى حتى نهاية المرحلة الثانوية و يشمل جميع المستحقين لفرصة التعليم و تتكفل الدولة بجودته و تكاليفه أما ما بعد المرحلة الثانوية فهو اختياري و يتحمل الطالب الجزء الأكبر من تكلفته ذلك لأن الحد الأدنى لمستويات المعيشة و الحد الأدنى للأجور يمكن الطالب صاحب الرغبة في مواصلة التعلم سواء أن كان جامعي أو فوق جامعي هذا فضلاً عن منح مجانية للطلاب المتميزين و مساهمات المؤسسات الاقتصادية و الخدمية التي تطلب خريجي نوعيات معينة من التعليم .
 في كلاً من ألمانيا و فرنسا التعليم مجانى و ألزامى حتى نهاية المرحلة الثانوية و يشمل جميع المستحقين لفرصة التعليم و كذلك الأمر للتعليم الجامعي و ما فوق الجامعي نجده مجانى و أن كان هناك أليات لأولويات الأدراج والألتحاق بمكان في الدراسة الجامعية و ما فوق الجامعية هذا علاوة على أن مستويات المعيشة في الدولتين تدخل في نطاق الرفاهية لعموم المواطنين ..
و عموماً نجد أن كندا و الولايات المتحدة الأمريكية و دول الاتحاد الأوربي لهم في الدول الفقيرة التي بها عقول واعدة بالنبوغ العلمي منظمات عاملة و فاعلة لاستقطاب هؤلاء و ضمهم إلى القاعدة العلمية و التعليمية و تنفق عليهم بسخاء من ميزانيات دولهم .
و في التجربة الماليزية التي نهضت بدولة زراعية فقيرة إلى عملاق اقتصادي صناعي زراعي في خلال عقدين من الزمن ألزمت أدرارة الدولة نفسها بأنفاق تصاعدي من 1% حتى وصل إلى 23% من الموازنة العامة للدولة لصالح التعليم و العملية التعليمية حتى وصلت جودة التعليم إلى العالمية .
و في مصر نجد أن عهر الفكر تجاه التعليم و العملية التعليمية يأتي بمبادئ في ظاهرها النهوض و الجودة في التعليم و حقيقتها أنها تزنى بالنهوض و جودة التعليم .
·         فكيف في دولة متدنى فيها مستويات المعيشة و مستويات الأجور دون الحياة الكريمة أن يتحول فيها التعليم الجامعي الحالي الذى هو شبه مجانى إلى تعليم مدفوع النفقات من الطالب و أكثر من 40% من الشعب تحت خط الفقر و حوالى 40% أخرين في خط الفقر ؟
·         ثم ما هي طبيعة المنح للمتميزين و المتفوقين في مجتمع الاستقطاب و الأقصاء المعتل بالفساد و الرشوة و المحسوبية ؟
·         أليس الأولى هو استيعاب  كل المواليد في مرحلة التعليم الألزامى قبل النظر إلى الجامعة ؟
·         أليس  من الأحرى العمل على حل مشكلة التسرب من بعد اجتماعي اقتصادي ؟
·         هل صيانة الأبنية التعليمية و أدارتها يفي بحاجتها و عدم تناقصها ؟
أن السعي لجعل التعليم الجامعي بمصروفات ما هو إلا نتاج ثورة مضادة على ثورة 25 يناير بنظرية استعمارية 
تقول  "  الشعب الجاهل أسلس قيادة من الشعب المتعلم "

أن طرح فكرة التعليم الجامعي بمصروفات في مصر ما ه إلا حد و تراجع عن التعليم و التثقيف و نمو الوعى المصري و يأتي عكس النهوض و التطور و التحضر و ما يزعم بأنه جودة تعليم .

ليست هناك تعليقات: