الثلاثاء، 3 مايو 2016

نهاية مشوار الأنا

نهاية مشوار الأنا
Picture 026.jpg

في مصر و مصر فقط الأنا تجاوزت الحدود و لن تنتهى إلا إذا وصلت إلى أحد طريقين
الأول اذلال و قهر الأخر و أخضاعه و الثاني انفجار بركاني يهدم كل شيء و يعيد البناء من جديد على أساس عدم تغول أي طرف على الأخر
فعندما كان الزند رئيس لنادى القضاة لم يسمح للجهاز المركزي للمحاسبات بعمله في نادية الخاص الذى ينتمى إلى القضاة
و الجيش لم يسمح بالتوريث و لم يسمح بتداول السلطة و لم و لن يتنازل عن السلطة و لن يفلت البلاد من قبضته الحديدية
و حدث و لا حرج بسلبيات أداء الداخلية و التي يعلقها المتحدث الرسمي باسم الداخلية على أخطاء فردية و سلبيات محدودة
و في مشهد مصر الأخير بناء على طلب ضبط و أحضار من النائب العام  لاشتباهه في صحفيين يكدران الأمن و السلم العام تقتحم الداخلية نقابة الصحفيين و تلقى القبض على صحفيين من داخل نقابتهما و هنا نقف وقفة ففي جميع دول العالم المتحضر يجب على الداخلية أن تقوم بواجبها في خدمة القانون و تنفيذ طلبات النائب العام و النيابات و تنفيذ أحكام المحاكم لأنها حامية القانون و مطبقته في المجتمع ليسود الأمن و السلم العام و أشعار كل مواطن أنه في دولة قانون و سيادة دولة مستمدة من حقوقه المشروعة و لكن أكم من طلبات الضبط و الأحضار لم تنفذها الداخلية على مدار أعوام و أكم من ؟  ليكن هذ الطلب للضبط و الأحضار على جانب كبير من الأهمية ويحافظ على الأمن  السلم العام للبلاد فهل القيام به لابد أن يكون بأهانة رمز الصحفيين و اقتحام نقابتهم و وصمهم جميعاً بأنهم محل اشتباه و واجب ردعهم مع الوضع في الاعتبار أن هذه المرة الأولى التي تتعرض النقابة لمثل هذا الفعل عبر تاريخها ؟
 أوليس هذا الفعل جر أداء أن سكت عليه ليطال جميع نقابات مصر ؟
و لتوصيف هذا الفعل نقول أنه جانب حق باسم القانون و جانب كبير من العوار و استعلاء الشرطة باسم سلطة الحكم على باقي فئات المجتمع و الذى يزيد الأمر مرارة أن النائب العام يحظر النشر في هذه القضية و كأنه يستخدم قبضة تكميميه أزلالية قهرية على الذين يرون غير رؤية السلطة و أهل الحكم
و نخرج بنتيجة مفادها أن الجيش و الشرطة باستعمالهما للقضاء و بعض أهل الأعلام يحكمون البلاد قهراً و قصراً بأسلوب الأخضاع و الأذلال  فهل سيصلون إلى هدفهم و تستقر البلاد يعمها الأمن  و يزدهر الاقتصاد ؟
أن التحليل الحسابي و الاجتماعي و السياسي و التاريخي يخبرنا أن الجيش و الشرطة و القضاء و الأعلام الموالي لا يتجاوز 3% من مجموع المصريين و من الصعب عليهم عددياً قهر و أذلال و أخضاع 97% من الشعب ؛ التباين الطبقي قد يكون فيه فروق مادية هائلة بين أهل السلطة و عموم الشعب و لكن الأدراك و الوعى و مستويات التعليم لصالح عموم الشعب ؛ الشعوب التي تخرج ثائرة لا يكبح جماح ثوراتها دون بلوغ أهداف ثورتها و أن كمنت هذه الثورة لفترات أو تعثر دربها ؛ عجلة التاريخ تخبرنا أن النظم العسكرية البوليسية في العالم نجمها في طريق الأفول و لابد أن تأتى دول مدنية و شيلي و البرازيل و الأرجنتين و تركيا أمثلة حية قريبة الحراك أو متزامنة في الحراك لأن وحدات قياس عمر التاريخ عقود أن لم تكن قرون .

ليست هناك تعليقات: