الخميس، 13 أبريل 2017

تأملات فى أحوال العرب

تأملات فى أحوال العرب

أستعرضت الذاكرة تاريخ العرب عبر حوالى أربعة عقود مرت من عمر تاريخهم فوجدت فلسطين محتلة من كيان صهيونى متعنت متشدق بحاجته إلى  الأمن وسط عرب يلفظونه كمعتدى مغتصب مرتكب جرائم فى حق الأنسان الفلسطينى من دير ياسين و ما شابهها من قرى و مدن فلسطينية إلى أحتلال لأراضى عربية لثلاث دول هم مصر و سوريا و الأردن و هذا لتمتعه بعاملين تفضيليين الأول قوة التسليح و أنتاج السلاح و الثانى الدعم السياسى الأمريكى و الغربى فى المحافل السياسية الدولية فكم من فيتو أستخدم لمنع حد أدنى من الأدانة للكيان الصهيونى المرتكب جرائم حرب فى حق الأنسانية .

و لم يقف الدعم الأمريكى عند هذا الحد بل تخطاه لأحتواء مصر بمبادرة لوزير خارجيتها وليم روجرز عرضت على جمال عبد الناصر و القيادات المصرية للدخول فى مفاوضات و أستلام كافة الأراضى المصرية المحتلة   و التخلى عن الأنتماء العربى  ؛ فكان الرد فيه نزعة عسكرية أكثر من أنها عروبية المنطق برفض المبادرة لأن العسكرية المصرية أٌلحق بها عار الهزيمة و الشعب المصرى لن يقبل كبرياؤه التسليم بالهزيمة و البحث عن حلول فى مفاوضات يكون فيها مهيض الجناح  دون القدر و يقبل ما يملى عليه أو ما يتفضل به عدو أو وسيط بالقطع سيكون أقل من حقوقه الأصيلة و سيادته على أرضه و كيانه .

و كانت حرب أكتوبر 1973 التى كانت على أعلى نسق من التنسيق العسكرى المصرى العربى و أغلاق لمضيق باب المندب المتحكم فى الدخول إلى البحر الأحمر لحرمان الصهاينة من  دعم مباشر يصل إلى  إيلات القريبة من ساحات المعارك ؛ كما كان هناك دعماً لوجستياً بقرارات أقتصادية كضغط مؤثر على أمريكا و الغرب كنتيجة لوقف ضخ النفط . 

و أثناء المعارك التى هزمت فيها العسكرية الصهيونية شر هزيمة تيقن الصهاينة أن لا أمن و لا أمان لهم فى ظل ذراع طويلة ممتدة فوق رؤس العرب  فحولوا معركتهم إلى الساحات البديلة عملاً بمبدأ إذا خسرت الحرب فأبحث عن النصر فى ساحات السياسية أو الأقتصاد أو بزرع الضعف فى عدوك بالتشرذم و الطائفية و العرقية و نسج المؤامرات و الدسائس و توظيف منْ يقوم بالوكالة عنك لتحقيق أهدافك ...........

  تابعونى فى تدوينة قادمة

ليست هناك تعليقات: