أختلف معك فى التحليل : -

21 / 8 /  2018

أختلف معك فى التحليل : -

للتعليق علىأستاذ العلوم السياسية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، مارك لينش، و رؤيته للمنطقة ومستقبلها، ودور الولايات المتحدة فيها. يجب علينا أن نوصف منطقة الشرق الأوسط توصيف واقعى دقيق و كذلك توصيف الولايات المتحدة  . فمنطقة الشرق الأوسط برمتها فى وضع مستقل أستقلال شكلى عن مستعمرين و تحكمه أنظمة تتبع قوانين عالم السياسية الذى لا يعرف إلا المصالح و الأخذ و العطاء الذى لا يتجاوز قدر كل طرف فى اللعبة السياسية حسب المقومات التى يملكها , و الذى حدث فى ثورات الربيع العربى هو مخرج نمو وعى طبقة المثقفين فى العالم العربى و رفضهم أسلو ب الأنظمة الحاكمة سواء فى التعامل مع الداخل أو الخارج الممثل فى المستعمرين السابقين أو وريث المستعمرين الممثل فى الولايات المتحدة , و تراوح المظهر العام للثورة من قطر إلى قطر حسب المعطيات و الأمكانيات و العقائد السائدة لدى طبقة المثقفين المحركين لدفة الأنتفاض و الثورة , و قد يبدو للناظرين أن آمال و طموحات المفجرين للربيع العربى ذهبت أدراج الرياح و جاءت بما لم يكن فى الحسبان من دول مفككة أو دوامة حروب أهلية و رسخت أقدام أنظمة و رفعت من قيمة و قدر دول ما كان لها هذا القدر و حجمت من قيمة و قدر دول كان لها القيادة و السيطرة و الهيمنة و لكن حقيقة الأمر أن الربيع العربى قبل أن يكون حراك هو فكر كامن فى نفوس و عقول طبقة مثقفة و الفكر لا يموت أو ينتهى عند ما دون تحقيق الأهداف و الولايات المتحدة كمستفيد من المنطقة تمارس سياسية العصا لأن بيدها أسرائيل التى هى أستعمار صريح بدائى وحيد فى الشرق الأوسط , و الجزرة التى تتمثل فى الأتصال المستمر مع الأنظمة و القوى المحتملة البديلة و الخطأ الجسيم التى ترتكبه هو تواجدها العسكرى أو الدفع بأسرائيل عسكرياً أو التغاضى عما تقوم به أسرائيل لأن النتائج قد نستشفها من طرح أسئلة ... هل نجح الأسلوب العسكرى الأمريكى فى فيتنام ؟ هل نجح الأسلوب العسكرى للأتحاد السوفيتى فى أفغانستان ؟ هل ستستمر الولايات المتحدة إلى ما لا نهاية فى أفغانستان لتحقق مكاسب أو تحافظ على مكتسبات ؟ و نعود و نسأل هل أنتهى الربيع العربى ؟ ستكون أجابتنا فى معرفة عمر الثورة الفرنسية التى أستمرت قرابة العقدين بين الثورة و الثورة المضادة بل أن شركاء الثورة تحولوا إلى فرقاء و صفى بعضهم البعض حتى كان فى النهاية الجمهورية الفرنسية الأولى , توقعى للربيع العربى و حراك الشرق الأوسط لن ينتهى قبل ثلاث عقود حتى تستقر المنطقة  و تصل شعوب المنطقة  إلى الأستقلال التام المنشود , و هنا أعتقد أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات و أدارتها المتعاقبة سيكون لديها منظومة للحفاظ على مصالحها فى الشرق الأوسط و خاصة أن أستمرار الضغط العسكرى و السياسى و الأقتصادى يفرز تطرف كالقاعدة و طالبان و داعش .