بين المبادئ و المصالح
أن مهمة الأعلام الحقيقة
إذا كان قومى وطنى هى أن يعلى و يثرى
القيم و المبادئ النفيسة ليكون نتاج ذلك شعب راقى سامى و حينما يكون معرض حديثه عن
مجلس وزراء مشكل و رئيس وزراء جديد ؛ فهنا يجب أن يتمسك بالمبادئ النبيلة و يصمت
حتى يعرض تحقيق مصالح شعبية ينطق بها المواطن بها الأعلام .
و إذا كنا فى مضمار
المبادئ فإن الوزارة الحالية و السابقة من رحم أنقلاب و تعدى على أرادة الشعب بقوة
السلاح و وأد للديمقراطية فإين الأعلام من ذلك ؟ كما أن أشخاص الوزارات يطالهم فى
سيرهم الذاتية شبهات أن لم يكن أدانات تسحق تواجدهم فى مواقعهم فإين الأعلام من
ذلك ؟ و نستطيع أن نقر أن الأعلام لا يراعى مبادئ و قيم سامية .
و إذا كان الأعلام يبحث
عن الصالح العام و لسان الحال تضخم فى قيمة العملة و أرتفاع فى الأسعار و تفاقم فى
المشكلات و عدم أستقرار و أنعدام أمن و أستمرار لصعود مؤشر البطالة و غياب العدالة
الأجتماعية و أنتهكات للكرامة الأنسانية و زيادة نسبة الفقر و تردى عام فى الأوضاع
و بالتالى لا نجدنا نستطيع أن نزين للغير شرعى أنه ذا حيثية من أجل الصالح العام و
هنا يجب على الأعلام أن يلتزم الصمت حرصاً على نفسه و سمعته و قيمته لكى يستطيع أن
يستمر و ليرحم ذوى الألباب الذين يرون الأمور بعين الحقيقة و لا يمكن التدليس
عليهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق