
بئس البلاد بلادى فيها ثائرون
و على وجهوهم هائمون
فى عبوس مترقبون
يعلوهم الحزن يطعنهم الألم مسحولون مسجونون معذبون فى الشوارع مقتولون يقول لهم فرعون ليس عندى و من أين لكم ؟ و ما هذه البلاد ملككم و لكنكم عبادى
فبئس البلاد بلادى وقفت أمام عمارة بجوارها عمارة و قد منحنى الله طلعت شهم عربى أصيل يهوى إليه كل ملهوف يقترب من الرحيل و تمر علىّ الناس جماعات و فرادى فى عيونهم الرجاء و الأمل و فى قطبات جبينهم الأسى و الألم و الحاجة و العوز و بعد أن يسلموا تخرج الكلمات من أفواههم بنبرات الذل و الأنكسار متسائلين أين يا أخى مكتب التموين فإن بطاقتى لا تقرأ مستحق خبز الجائعين و لا طاقة لنا بخبز من البائعين فأدلهم على العمارة التى بجوار العمارة و أعطيهم الأمارة على مكتب المساكين فتتهلل أساريرهم مبتسمين شاكرين كغريق أمسك بطوق نجاة بعد مشقة مصارعة الغرق و الموت اللعين و يهرولون منطلقين للفوز بسبب البقاء فى حياة الشقاء تحت رحمة الآثمين
فبئس البلاد بلادى فى كل وقت وحين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق