الثلاثاء، 29 مارس 2016

من ذكرياتي

من ذكرياتي
Picture 026.jpg
أذكر في اكتوبر عام 1991 كنت على متن طائرة لمصر للطيران من القاهرة إلى مدريد و كان بجواري سيدة مسنة و طفل صغير و من خلال الحديث و التعارف عرفت أنها أم الملحق الثقافي المصري لبعثتنا الدبلوماسية في أسبانيا و عندما أقترب موعد الهبوط إلى مطار براخس أعلن الطيار لنا أن نستمتع و لمدة نصف ساعة بمنظر مدريد من الجو ليلاً حيث أن مدرج الهبوط عليه كثافة هبوط و برج المراقبة أعطى طائرتنا أذن بعد نصف ساعة للهبوط و ساد الهرج و المرج الطائرة و الأسئلة
 هل الطائرة مخطوفة ؟
هل الطائرة بها عطل فنى يمنعها من الهبوط ؟
و راحت السيدة التي بجواري في غيبوبة بعد رعشة و عرق شديد فاستغثت بطاقم الضيافة الذى أعطاني زجاجة كلونيا خمس خمسات الشهيرة للشبراويشى و طلب منى معاونته في أفاقة السيدة لأنهم منشغلين مع باقي المسافرين الذى تقئ بعض منهم و أصيب البعض الأخر بهستيريا و لما أفاقت السيدة بين يدى
 قالت : - هل سيفجرون الطائرة ؟
فسألتها : - منْ هؤلاء الذين سيفجرون الطائرة ؟
قالت : - المختطفين
 فقلت : - لها ليس هناك اختطاف و سنهبط أن شاء الله بعد ربع ساعة أنظرى إلى منظر مدريد البديع ليلاً بالإضاءة الكثيفة
فقالت : - أنى أركب طائرات باستمرار يا بنى و نحن مختطفون و كابتن الطائرة يخفف علينا الحال الذى هو فيه بالكابينة و راحت في غيوبة مرة ثانية و ما فاقت و إلا و نحن على مدرج الهبوط ؛
 و ما جعلني تذكر هذه الرحلة صورة الخاطف و المختطف الذى وصلت إلى وسائل الأعلام العالمية مرفقة بقصة خطف الطائرة المصرية إلى مطار لارناكا و لا أقول إلا لنا الله فيما نحن فيه من منطقيات و ما ينسج حولنا من حكايات و ما يراد بنا كنتيجة من فعاليات أقرب إلى الهزليات تستهدفنا


ليست هناك تعليقات: