فلنقر أولاً أن مصر لا أحترام فيها للأنسان و الأنسانية على كل الأصعدة سواء أن كانت حكومية أو فنية أو شعبية لأن المقياس و المعيار : المادة أو المنصب أو الحسب أما تقدير الأنسان لكونه أنسان مجرد و تتعاظم قيمته بجوهره فهذا شئ مفقود ؛ وتعرض السلطة و أبواقها للأسلام و مظاهره و قيمته و جوهره عند عموم الشعب ما هو إلا حقد و حسد و يحضرنى أبو جهل " عمر بن هشام " أنى أعلم أن محمد نبى يوحى إليه من السماء و بنو هاشم أطعموا فأطعمنا و أنفقوا فأنفقنا و كانت لهم السيادة و الشرف و كنا سادة و أشراف أما أن يقال أن منهم نبى فأنى لنا بذلك فلن نؤمن به ؛ و كان لأبو سفيان صخر بن حرب مبدأ أخر فى جهاليته يقول نعم كلام محمد ليس بكلام بشر و لكن إذا تركناه و ما يريد فلن يكون إلا إلاه واحد و باقى الأله ستبور و يبور معها تجارتنا فلا تدعوا محمد و ما يريد و من هنا نبحث عن الذين يظنون أنهم مستفيدون من عدم ظهور الأسلام و تغلبه فى المجتمع و نستطيع أن نتفهم أفعالهم و آرائهم و أن كان مجمل سلوكياتهم ستؤدى فى النهاية إلى ظهور الحق وأبطال الباطل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق