تحليل لخطاب
الزعيم رجب طيب أردوغان أمام الكتلة النيابية لحرب العدالة و التنمية بالبرلمان
يوم الثلاثاء الموافق 23/10/2018
أولاً : أختيار المخاطبين الذين من خلالهم
سيستمع العالم أجمع لخطابه من خلالهم إلى خطبته مفادها أننى أتحدث إليكم من وسط
هؤلاء الذين أختارهم الشعب التركى ليسير دفة الأمور فى تركيا و أنكم من قبل
حاولتم بفشل فى الأنقلاب عليه و مولتم هذا العمل .
ثانيا : تصريح الزعيم أردوغان " من الواضح أن الفريق الذي خطط للجريمة و نفذها
تم إبلاغه بموعد زيارة جمال خاشقجي. و إن العودة السريعة لبعض
موظفي القنصلية بعد الجريمة إلى بلدهم يشير إلى أن مرحلة الإعداد لها كانت هناك " تصريح دبلوماسى راقى مهذب أن جريمة
قتل جمال خاشقجى جريمة مدبرة مع سبق الأصرار و الترصد فلما كذبتم و ماطلتم فى
الأعتراف بالجريمة ؟ أننا نملك أدلة تخالف سلوكياتكم و أدعائكم .
ثالثاً : قول الزعيم أردوغان " إن تحميل مثل هذه المسألة إلى عدد من موظفي
الأمن والاستخبارات لا يطمئننا ولا يطمئن المجتمع الدولي . ولن يَطمئن ضمير الإنسانية إلا بمحاسبة
المسؤولين بدءًا من الذي أصدر الأوامر وصولًا إلى المنفذ . " يعنى إننا لن نقبل بأغلاقكم قضية مقتل جمال خاشقجى بكبش
فداء فلابد من محاسبة جميع المسؤلين عن مقتله و معنا المجتمع الدولى بهذا الصدد
فلا تدفعونا لتدويل هذه القضية .
رابعاً : تصريح
الزعيم أردوغان " إن اتفاقية
فيينا وكافة القوانين الدولية لا تسمح للتحقيقات في هذه الجريمة الوحشية بالاختباء
وراء الحصانة الدبلوماسية " فيه
لفت نظر للساسة و الدبلوماسيين السعودييين أن القانون الدولى العام بصف تركيا فى
قضية مقتل جمال خاشقجى داخل القنصلية السعودية بأسطنبول .
خامساً : قول الزعيم أردوغان " إن الأدلة والمعلومات التي توصلنا لها تؤكد أن
جمال خاشقجي راح ضحية جريمة و حشية. و إن التستر على مثل هذه الوحشية سيجرح الضمير
العالمي . " يوضح فيها للجانب السعودى أنه نجح فى
تدويل القضية و ألقاء الأضواء الأعلامية عليها و لا سبيل للتستر على المجرمين مهما
كانوا .
سادساً : تصريح الزعيم أردوغان " لماذا تجمّع 15 شخصًا لهم علاقة بالحادثة في
إسطنبول يوم وقوع الجريمة ؟ من أصدر لهم الأوامر ليذهبوا هناك ؟ وأين جثة الشخص
الذي تم القبول بمقتله ؟ " فيه
عدم ثقة ضمنية بالجانب السعودى فيما يصرح به و يعلنه و تلميح له أن يقول الحقائق
كاملة لأن ما بيده من أدلة تفيد المغاير و فيه تفاصيل و سأترككم للتسريبات و
انصحكم بالعودة إلى انفسكم الصادقة و تكفوا عن المراوغة و ستقولون كل شئ كما
أعترفتم بالجريمة بعد أنكار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق