الجمعة، 23 نوفمبر 2018

حقيقة التطرف الإسلامى




حقيقة التطرف الإسلامى

DSCF0751.JPG

لقد أثار حفيظتى المغالطين الذين يروجون أن التطرف الإسلامى يسيئ لسمعة الإسلام و المسلمين و يعمل القتل فى البشرية بدون رحمة و لا هوادة و ما سألوا يوماً هل هذا التطرف حق مشروع أو رد فعل قبل أن يتهموا الإسلام و المسلمين فى صلب دينهم و ما بأيدهم من كتب و نصوص مستهدفة لتمحى و من بعد يمحى هذا الدين , و المنصف الباحث عن الحقائق يجد أن أستهداف الغرب بلاد المسلمين و العرب  ممنهج بأساليب عسكرية مباشرة و مؤمرات غير مباشرة بتوريط الأنظمة  بأساليب غير مباشرة مبنية على أثارة نعرات طائفية أو عرقية أو مذهبية أو إيدولوجيات مستجلبة إلى المجتمعات الإسلامية و العربية دخيلة على دينها و هو يتها و هذا كله للإستيلاء على الثروات و المواد الأولية و التمكن من المواقع الجغرافية اللوجستية و محاربة عقيدة المسلمين التى تناهض سلوكياتهم و يلاحظ أن الغرب هو الذى يأتى بحملات إلى المسلمين و العرب و ليس العكس و  رصدت الخسائر البشرية للمسلمين و العرب فقط فى بعض من دولهم  منذ سبعينات القرن الماضى و حتى الأن فكانت على هذا النحو : -

* الحرب الأهلية اللبنانية هي حرب أهلية متعددة الأوجه مستخدم فيها أثارة نعارات طائفية و عرقية و مذهبية ، واستمرت من عام 1975 إلى عام 1990، وأسفرت عن مقتل ما يقدر بـ 150 ألف شخص في عام 2012، و ما يقرب من 000 76 شخص مشردين داخل لبنان , و نزوح لما يقرب من مليون شخص من لبنان نتيجة للحرب , و ضعفت البنية اللبنانية لتسمح بتدخل عسكرى خارجى ليجهز على بقية باقية غير مرغوب فيها من الأستعمار و حلفه فكان غزو لبنان 1982 في يونيه  13 قامت القوات الإسرائيلية ومليشيا بشير الجميل بمحاصرة بيروت، واستمر هذا الحصار إلى  أغسطس28 . طوال فترة الحصار قامت القوات الإسرائيلية بقصف بيروت من البر باستعمال المدفعية ومن الجو والبحر. تم تسوية معظم المدينة بالأرض، قتل أكثر من 30,000 مدني لبناني وإصيب أكثر من 40,000 شخص، أكثر من نصف مليون شخص نزحوا عن بيروت وفي فترة الست وسبعون يوما استمرت إسرائيل بمنع المعونات الدولية والإنسانية عن المدينة

* حرب الأتحاد السوفيتى فى أفغانستان و كانت فى الفترة  من 1979 و أستمرت حتى 1988 و كان خسائر الأفغان فيها  مليون و نصف المليون مدنى مقاتل و مائة ألف معاق أعاقة دائمة و تشريد خمسة ملايين و نصف مواطن و من المفارقات الأستعمارية فى هذه الحرب أنها بأرادة منفردة للأتحاد السوفيتى عن عموم الغرب فقام الغرب بالعمل وفقاً لمنهيجته المعتادة بدعم المجاهدين السنة من خلال مؤسسات عملاقة فى هذا المضمار كالسى أي إيه الأمريكية , و الأم أي 6 البريطانية و كان الدعم من خلال الأمير السعودى المعروف بأعماله التجارية و الأنشائية فى أفغانستان و باكستان " أسامة بن لادن " بل و بمشاركة الأنظمة التابعة و الأنظمة المطوعة العربية لفتح الباب على مصراعية لتطوع المجاهدين فى قضية ذات صبغة دينية و أخراج رموز التنظيمات الدينية من السجون لهذا الأمر و بعد أنتهاء الحرب أصبح عودة هؤلاء المجاهدين إلى أوطانهم غير مرغوب فيه و يعامل بحزم قمعى لما يحملوه من عقائد و تدريب عسكرى رفيع المستوى فى حروب العصابات خشية على الأنظمة و الغرب يغض الطرف عن أساليب التعامل معهم التى تتنافى مع القانون الدولى العام و قوانين حقوق الإنسان المزعومة .

* حرب نشبت بين العراق وإيران من سبتمبر 1980 حتى  أغسطس  1988و هنا لابد أن نشير إلى الإيديولوجيات الوافدة و المزروعة فى بلاد المسلمين و العرب مناقضة لدينهم و هويتهم و موظف لها موالين للغرب على حساب مصالح البلاد و الشعوب و مؤمرات تحاك تباعاً لأجهاض نهوض أمة المسلمين و العرب ، و خلفت الحرب نحو مليون قتيل ، دامت الحرب ثماني سنوات لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين و واحده من أكثر الصراعات العسكرية دموية، أثرت الحرب على المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط وكان لنتائجها بالغ الأثر في العوامل التي أدت إلى حرب الخليج الثانية والثالثة. كلفت الحرب كلا الطرفين خسائر بشرية واقتصادية : نصف مليون جندي عراقي و إيراني، مع عدد مماثل من المدنيين، يعتقد لقوا حتفهم، و عدد أكبر من الجرحى .

 *حرب تحرير الكويت 1990 و هى أستمرار للمؤمرات المعلبة التى تحاك لأمة العرب و المسلمين و ينساق فيها الأنظمة سواء بوعى و تواطئ أو توريط أو جهل و كانت الخسائر العراقية 100,000 قتيل و 30,000 أسير.  و في صفوف المدنيين. تقدر عدد خسائر المدنيين حوالى 200,000 و تم أسر أكثر من 600 كويتي وبعض الأشخاص من جنسيات أخرى أثناء الاحتلال العراقي ولا يزال معظمهم مفقودين، وقد تم فيما بعد إيجاد رفات حوالي 236 أسير منهم في مقابر جماعية.

* حرب الصومال و التى بدأ ت 1992كان القتلى فيها حتى 2008 حوالى 16724 مدنى و الفارين المشردين مليون و 900 ألف شخص أما فى 2008 كان القتلى  7674 هذا علاوة على أن الصومال تعد دولة فاشلة منذ ان تدخلت فيها قوات التحالف و ما كانت المؤمرات على الصومال حتى يصل إلى دولة فاشلة إلا للتمكن من القرن الأفريقى و تحكمه فى الملاحة البحرية جنوب البحر الأحمر ممر التجارات العالمية و خاصة النفط و الغاز.


تقسيم البوسنة والهرسك وفقا لاتفاقية دايتون .1992
سقوط أكثر من 38200 ضحايا من المدنيين أغلبهم من المسلمين البوسنيين
مقتل 57700 جندي
أول حالة إبادة جماعية  في أوروبا  منذ الحرب الثانية
و المرصود 
قد تم تهجير ما يقارب 2.2 مليون بوسني عن أراضيهم
 وقد قتل حوالي 200,000 بوسني مسلم بواسطة السلطات الصربية 
و تم استهداف اغتصاب النساء المسلمات في البوسنة بشكل خاص. وتشير تقديرات لأعداد النساء الاتي تعرضن للاغتصاب  إلى 50,000 .

*حرب أمريكا و قوات التحالف " فى أفغانستان " و هذه الحرب من 2001 و حتى الأن يجرى رحاها يومياً  و تسببت فى  مقتل حوالي 28190 أفغانى حسب تقارير هيئة الأمم المتحدة حتى 2016 و كان عدد المصابين 21777 و الأسرى من القوات الأفغانية بيد طالبان حوالى 1000 و من العجب العجاب أن هذه الحرب لم تستهدف دولة طالبان فحسب و لكنها أستهدفت الأفغان العرب أو المجاهدين الذين وظفتهم أمريكا و تحالفه ضد الأتحاد السوفيتى فى السابق و الأسرى منهم تم معاملتهم بأسلوب يفضح حريات و ديمقراطيات و حقوق إنسان مزعومة داخل الولايات المتحدة الأمريكية و مازالت هذه الفضيحة مستمرة رغم تعاقب الأدارات و الرؤساء الأمريكيين و أستخدام مادتها فى الدعاية الأنتخابية و تعرف هذه الفضيحة بجوانتاناموم

* حرب غزو العراق 2003 قامت به الويات المتحدة و حلفائها بدون سند حقيقى يستدعى الغزو أو يبرره وفقاً لبنود القانون الدولى العام و ثبت أن جميع المبررات التى كان على أساسها الغزو ما كانت إلا أكاذيب و كان عدد القتلى من المدنيين العراقيين 655000 عراقي قتلوا منذ بداية الغزو الأمريكي في 19 آذار/ مارس 2003 وحتى 11 تشرين ثاني/ أكتوبر 2006 و تتكرر فضائح الولايات المتحدة و تتجسد عنصريتها و كراهيتها للمسلمين و العرب بفضيحة جنودها فيما يسمى فضيحة سجن أبو غريب و أنتهى الأحتلال رسمى 2011 و لكنه ترك الأحتلال وكلائه المعهودين فى صور طائفية و عرقية و مذهبية .
ولقد بلغت أعداد القتلى من المدنيين في العراق نتيجة أعمال العنف والحرب حوالي 201,873 حسب احصائية عام 2017. و مازالت خسائر العراق مستمرة و دولته هشة .


* و فى سوريا 2011 أصطدمت الثورة السورية بالأحتلال الفعلى لسوريا الممثل فى القواعد الروسية و أسلم النظام القياد للتدخلات الخارجية سواء أن كانت روسية أو دعم طائفى أو مذهبى و فى المقابل كان التدخل التركى حفاظاً على أمنه الداخلى و التدخلى الأمريكى و الإسرائيلى لصاينة مصالحهما و ظهور القاعدة فى المشهد العسكر و داعش و يحتدم الصراع و مازال مستمر و يقتل حوالى نصف مليون سورى و مليون و نصف معاق أعاقة دائمة منهم 86 ألف شخص فقدوا الأطراف و نزح 6 مليون و 100000 سورى نزوح داخلى و خمسة ملايين و 600000 خارج البلاد .


         * حرب ليبيا في 20 أغسطس 2011  و أمتداد لثورة ليبيا كانت حرب بين القوات الموالية للقذافى سواء أن كانت ليبية الجنسية أو مرتزقة  صنعها القذافى لنفسه تحسباً لرفض الشعب دكتاتوريته و بأسم الدفاع عن حقوق الأنسان و حقوق الشعوب فى الحياة الكريمة وُظفت جامعة الدول العربية و مجلس الأمن لتدخل قوات تحالف غربية للأجهاز على قوات القذافى و أسلحته  التى كانت صفقاتها تنعش أقتصاد دول التحالف
 و تخسر ليبيا  25000 قتيل و 50000 جريح و 4000 مفقود و تستمر ليبيا فى وضع الدولة الهشه التى  يستمر فيها النزاعات الداخلية و القتل و هذا لا يؤرق الغرب مادام نفطها يضخ بأنتظام إليهم

* فى 2015 و نتيجة لأنتكاسة الثورة فى اليمن و خشية من وجود القاعدة و داعش و الحوثى و كل ذلك توليفة طائفية السبب فى وجودها و توظيفها بأسلوب مباشر و غير مباشر المستعمر كانت دول الخليج متدخلة بقوات سمتها قوات التحالف على غرار التحالفات التى تبنيها الولايات المتحدة الأمريكية و كانت خسائر اليمن
 أكثر من 10925 من المدنيين و النساء والأطفال قتيل نتيجة غارات التحالف منذ بدء الحرب وحتى الٱن 42207 مصاب . ما يقارب 3.400.000 نازح من مختلف المحافظات و يعانى 20 مليون يمنى نقص فى أمنهم الغذائى و يواجه 37000 طفل بعمر أقل من خمس سنوات خطر الموت جوعاً و مازال الصراع محتدم

الأستنتاج : أن الأرقام خير دليل على توصيف أى عمل و تجسيد مدى حجمه و تأثيره و مما سبق نجد أن المسلمين و العرب ضحايا قتل بالملايين هذا فضلاً عن تدمير بلدانهم و وجود عدد مهول من المصابين و الجرحى و المعاقين أعاقة دائمة تذكر يومياً ببشاعة ما يقوم الغرب فى حقهم هذا بالأضافة إلى النازحين و المشردين الذين يحكى تدهور حياتهم قصص مروعة كنتيجة لأفعال و قرارات الغرب و جيوشه ثم يأتى قائل يقول إرهاب إسلامى ؟ فأنا لا أريد إلا على الأقل أرقام موازية و نتائج مكافئة حتى أعترف بما يسمى إرهاب إسلامى , أن الأبواق الدعائية و الأعلامية قد تلقب و تغطى الحقائق فترة من الزمن و لكنها لن تسطيع ذلك بأستمرار و لابد أن الحقائق ستظهر يوماً ما خاصة إذا وصل أصحاب الحقوق إلى حقوقهم فى يوم من الأيام .

ليست هناك تعليقات: