السبت، 7 يونيو 2014

زمن كان الأن يعود

زمن كان الأن يعود

لقد كنا فى سالف الزمان نرزح تحت حكم مكسو بقانون الطوارئ الذى كان يعتبر أكثر من شخصين مجتمعين لمناقشة فكرة أو موضوع تجمع غير قانونى و لم يحصل على تصريح من الجهات السيادية فى الدولة و يجب محاكمته و ألقائه فى غياهب السجون عقاباً على تصورهم بأن لهم حقوق و خصوصيات .
و المؤسسات التى تعمل تحت هذا الشعار و بهذا المنطق لم تغلق أبوابها و مازالت تمارس نشاطها و لكنها محدودة الثقافات و المستويات التعليمية و لا تدرى أن دولة مثل الصين التى لديها تقدم نووى و غزت الفضاء و هذا بدورة لابد أن يكون له أرضية من تقدم فوق العادى فى مجال الألكترونيات و الأستصالات الألكترونية لم تستطيع شيئاً مع جوجل و استخداماته من المعارضين و المناهضين فما كان منها إلا أغلقته و لم تنفق الأموال أو تعد الكتائب و الجيوش الألكترونية لمتابعة الفكر و الرأى و السلوك فى العالم الأفتراضى ؛ و نفس الحالة حينما ساعد تويتر المعاضين الأتراك بمنهج غير قانونى فما كان من الحكومة التركية إلا أغلقته و مازال الموضوع محل شد و جذب فى قاعات المحاكم التى تحترم القوانين و الأنسان .
و أن كان القائمين على المؤسسات الأمنية يعلمون كل ما يتعلق بالمراقبات الألكترونية حول العالم و يستخدمون حقيقة أن ثورة 25 يناير ثورة شباب الفيسبوك و تويتر و شبكات التواصل الأجتماعى  و يخدعون الناس و صناع القرار بأن المراقبة الألكترونية و بذل الأموال لها واجب فإن ذلك عبارة عن فتح باب من أبواب الفساد المعروفة بسلب خزانة الدولة أموالها فيما لا طائل من ورائه و سبوبه لمخصوصين يستحدث لهم باب أنفاق .
و أستقرار الدولة لا يحتاج أكثر من ترشيد أنفاق فبدلاً من أن تنفق الأموال فى أبواب الفساد و أستحداث ثقوب أستنفاذ موارد الدولة فإن الأجدر هو أنفاق صادق أمين على التطوير و التنمية و أستقطاب شباب العالم الأفتراضى بحياة طبيعية فيها عزه و كرامة شخص و وطن و سيصعب تشكيل فكر أو رأى مناهض ضار يمكنه التحرك متخفى أو فى عالم أفتراضى أما مناخ الخنق و المشاكل المتفاقمة فهو ناسف لكل أمن و لكل مجتمع و لأى دولة .

ليست هناك تعليقات: