الأحد، 8 يونيو 2014

تجهيل شعب قد وعى

تجهيل شعب قد وعى

# الأنسان عدو ما يجهله .
# الجهل بالشئ لا يمكنك تحديد أبعاده و كنهه و بالتالى لا تسطيع وضع كيفية التعامل معه .
# الشعب الجاهل أسلس قيادة من الشعب الواعى المتعلم .

و أن الطغاة إذا ما تقلدوا أمور شعوب فإنهم لا يريدون لها أن تعى أو ترى نور الحقيقة فيتفننون هم و جوقتهم و بطانتهم فى تجهيل عموم الشعب و أفقاده وعيه و الأداة المستخدمة فى عصرنا الحالى لهذا الغرض هى الأعلام بكل صنوفه و أنواعه المقروءة و المسموعة و المرئية .

و النسق المتبع هو نسق هؤلاء معنا و هؤلاء علينا ؛ و هذا سئ بغيض و هذا جميل عظيم ؛ تعالوا نحب هذا و دعونا نكره ذاك . و هذا النسق فى حد ذاته تغييب لملكة العقل و وزن الأمور و وضع الحلول الأفضل و أختصار الأمة بأكملها فى نخبة قد تكون ناجحة و قد تكون فاشلة فاسدة و يحرم عموم الشعب من خير موجد بين أظهره ؛ أما الصحيح و الإيجابى فى أستخدام الأعلام هو طرح الحقائق و البيانات الواقعية متبوعة بتحليلات متخصصة ترفع من مستوى الوعى الجمعى الشعبى و تسهل لبروز حلول منطقية لأى مشكلة آنية و فى تعقيب بسيط أن الكذب يهدم و أن كان يخدم غرض نبيل و أن الصدق يبنى و أن كان فيه مرارة العلقم .

فأمريكا مع الأخوان كانت لغة التخاطب الأعلامى للشعب المصرى طوال فترة الشهور العشرة الماضية و اليوم أمريكا باعت الأخوان لغة تخاطب جديدة فى الأيام الراهنة و الواقع أن مصر فى عالم السياسية دولة مفعول بها و أمريكا دولة فاعلة فى العالم بأكمله و المصالح هى السقف الأعلى فى عالم السياسية فلما لا يكون الخطاب الأعلامى ذا مصداقية و شفافية خاصة أن الشعب المصرى بلغ الرشد و لديه الوعى الكافى للتمييز بين الأمور و الأحداث و دليلى فى ذلك حينما شعر هذا الشعب أنه بدأ يتنسم الحرية و لديه فرصة للتعبير عن رأيه و هذا الرأى محل الأخذ به خرج بالملايين فى خمس أستحقاقات أنتخابية متتابعة و حينما شعر أن أرادته أغتصبت و أنقلابت قوة السلاح عليها قاطع و جلس فى البيوت و لم يذهب إلى الأنتخابات.

أننى أتمنى أن نكون جميعاً شفافين صادقين مع أنفسنا نتناول الحقائق بكل ما فيها و ما بها و ما عليها و أن لا نخدع بعضنا البعض إذا كنا نسعى إلى الصالح العام و بدون أدنى شك أن زمن الأقصاء قد مضى و ولى و ما عاد بالأمكان تجهيل شعب قد وعى .

ليست هناك تعليقات: