الجمعة، 11 سبتمبر 2015

قصاقيص فيسبوكية و تويترية 114

عرب اليوم كعرب الجاهلية بين قاتل و مقتول و
 طريد و مشرد و مسبى أهله و مغتصب ماله و أرضه " فمتى سيكون للعرب عزة و سيادة ؟ "
Picture 026.jpg   قصاقيص فيسبوكية و تويترية 114

نجيب ساويرس من تاريخه كرجل أعمال قناص صفقات ليزيد رأس ماله و الشواهد فى بورصة إندونيسيا و اضطراب اقتصاديات النمور الأسيوية بعض الوقت بلعبة غير بريئة و كان أحد أفرادها و سمعته فى الجزائر و كذلك استحواذه على موبنيل مصر و من هنا تغريده " لو تسمح لى إيطاليا أو اليونان بشراء جزيرة سأعلن استقلالها و سأستضيف المهاجرين و سأوفر لهم وظائف لأنشاء بلدهم الجديد " ما هى إلا تغريده خالية من المصداقية و المعنى و كان من باب أولى له أن يقيم مشروعات فى بلاده مصر ليحد من البطالة و يعطى أجور تجبر الحد الأدنى من مستويات المعيشة الكريمة للشباب المصرى الذى يعانى و لكنه و أمثاله لم يفعلوا ذلك و لن يفعلوا .

عندى ثوابت فى التجارة و البيع و الشراء تمنعنى من تقليد نجيب ساويرس و ما نقدته إلا من واقع مارسه و لست بالمتجنى عليه

هان عليهم دينهم و ضيعوا هويتهم فهانوا على الناس و ذاعت بليتهم / أعتلى عروشهم أشباه رجال فصار السوء هو سيد الحال / تداعت عليهم الأمم للوهن و مازالوا يحبون الحياة و يخشون الموت فلا تسألي عن شجاعة و لا نخوة و لا شهامة فقدة كان ذلك فى سابق العصور عند أصحاب عظماء الهامة / أمة يعرب لن ينصلح حالكم إلا إذا أصلحتوا ما بينكم و ما بين ربكم

نحن فى زمن الرويبضة و توسيد الأمر لغير أهله و أمعات الرجال و شاهدى تشريد و سجن و تعذيب و قتل الأبرياء و سرقة أموال شعوب
منذ نكبة 1948 فرض على العرب التهجير القصرى و التشرد و اللجوء و كأنهم يهود غضب الله عليهم

المرارة و الحزن و الألم ليس فى موت أطفال لأن الموت نهايتنا المحتومة و ليس فى تسليط ضوء أعلامى على موت دون موت و لكن قمة المأساة فى ظلم و ظلمات أبتليت بها أجيال العرب و تستساغ و يروج لها على أنها حق و يساعد عليها من طغاة و أعداء و أمة العرب لا حول لها و لا قوة

سوء أدارة الدول الذى يؤدى إلى تخلف و نكبات و تخلف عن مواكبة تقدم الدول المناظرة يساوى تماماً الخيانة والعمالة لأعداء البلاد

غادة عويس عهدت فيك المصداقية و الصراحة و قوة الشخصية و أرفض أن تكونى أعلامية تزينى واقع و حاضر يمت بصلة إلى تاريخ الصليبة البغيض ألم تسمعى عن  مشكلة فلسطين التى نعيشها شوكة فى ظهر كل العرب و المسلمين و هي من صنع الصليبية البغيضة ؟ أليست الطائفية التى تمزق نسيخ أوطان العروبة و المسلمين من صنع الصليبية المقيته لتفجر عندما يريدون و فى الأوقات التى يرونها مناسبة ؟ ألم تسمع أذنيك و ترى عينيك تصريحات رئيس وزراء المجر فى أوقاتنا الراهنة ؟ ألم تسمعى عن ندوات تروج لصراع الحضارات ؟ ألم يصل إلى علمك أن الأمريكى لا يستطيع بدون عدو محتمل أو مصنوع و أن بعد الحرب الباردة التى أنتهى فيها عداوة الدب الروسى الورقى أن العدو هو الأسلام و المسلمين ؟ ثم تأتى لى اليوم و تقولين ( أحتقر من يستعيد عبارات ك"صليبية" لانك عندما تستعيد كلمة من التاريخ لتعمّمها على دين و قارة بأكملها فكأنك تقول ان كل المسلمين دواعش الان، وهذا مرفوض وغير صحيح.) أننى أطلب منك سحب الجملة أو وضعها فى سياق يناسبها لمواقف محدودة و فسرى لنا العوامل الخارجية لنكبتنا التى نعيشها منذ 1948 إلى الأن و العربى فيها فى مشهد قتيل و سجين و معذب و مهجر تهجير قصرى يجبر على النزوح من دياره و التشرد فى الأرض و كأنه يهودى مغضوب عليه من رب السماء

غادة عويس لأخر مرة سأردك عليك بخصوص محور هذا الموضوع أن التعامل مع الأشخاص يحكمه المقدمات و النتائج و المعروض و طريقة التعاطى فيه ؛ أم التعامل مع الشعوب و الدول و الحضارات لا يؤخذ بالقطعة و الموقف و الحالة الراهنة بل يؤخذ بمجمل التاريخ و الإيديولوجية و الهوية و ثوابت مجتمعتها و ما يحدث على الأراضى و فى الدول المحدودة القدر و السيادة و السيطرة على أمورها يتأثر داخلياً و خارجياً بأيادى الأقوى و الذى لدية قدرات على التدخل الفعال ؛ كما أنه هناك حقيقة لا تغفل أنك أعلامية منتمية إلى بوق أعلامى و الأعلام دائماً رمادى جذاب إذا كان ناجحاً يدس إيديولوجيات و مفاهيم الهدف منها المرور و الأعتناق فى شرائح مستهدفة

من البديهى و الطبيعى أن الذى يساعد دولة أو شعب على تخفيف المعاناة و كسر حدة المشكلات لابد  أن يكون خالى الوفاض من المشاكل يملك زمام أمره لديه أستقرار ؛ دول مجلس التعاون الخليجى برمتها تعانى من مشكلتان مزمنتان الأولى القاعدة و الثانية المد الشيعى المدعوم من إيران فكيف لها أن تستقبل لاجئين سوريين يصعب تصنيفهم أن كانوا شيعة علويين أو قاعدة مندسة كما أن دول الخليج لم تتخلف عن الدعم اللوجستى و المادى للشعب السورى المنكوب فى حكامه سواء فى معسكرات اللاجئيين أو الأتصال الدائم بدول أستقبالهم ؛ و ضجة أعلامية مزيفة تثار بخصوص هذا الأستقبال من عدمه فى حين أن عدم الأستقبال أجدى لحل طويل الأمد و لنا فى فلسطين عبرة حينما هجر شعبها و صار الأن تعداده أكبر من المتواجدين على الأرض من اليهود و العرب مجتمعين و عودتهم معضلة من معضلات الحل .

الهوية الأوروبية " دعه يعمل دعه يمر غايتنا مستوى معيشة فوق الرفاهية و أقتصاد قوى  " و قبول أوربا أعداد من اللاجئين السوريين المسلمين يقال أنها كبيرة و هى ليست بكبيرة بالنسبة للأعداد الموجودة فى تركيا أو العراق أو الأردن أو لبنان أو مصر و عليه فإن هذه الأعداد المتدفقة إلى أوربا لن تؤثر على هوية أوربا و لكنها ستظل هاجس فى رؤس المتعصبين و الراسزم و الفاشست و النازيين لأنهم ليسوا أوربيين و يدينون بالأسلام و سيحذرون من قدومهم إلى أوربا بأسلوب هستيرى فيه لوسه

فقدان تناغم الوعى و الثقافة بين المواطن و المؤسسات مع قصور فى الأنتماء و الحرص على الرقى يتمخض عنه زبالة ظاهرية و هى بالأساس جوهرية فى عموم الوطن و نشاهد نفايات الزبالة بجوار أشهر محلات الحلويات فسلام على بلد لم يعد بلد و يفقد مقوماته كبلد

حوار مع الذات

نقير و فتيل و قطمير عنهم يوماً نسأل
كل بمقدار سبحانه لا شيء عنده يهمل
الهوى و النفس فيما نقول و نفعل
أنجب أنفسنا أم اننا عن حبها نغفل
متى نستفيق و لأنفسنا نحفظ ما نأمل
و نصلح شأننا بكل خير ممكن أن نعمل


تأملات و آلام 

لفظتنا أرض ولدنا عليها نحن و الأجداد
و تقاذفتنا الأمواج و كأننا ليس لنا بلاد
و صرنا إلى غربة غرباء في بلاد العباد
و منا منْ لقى حتفه و لن نراه إلا يوم التناد
قدرنا من صنعنا و مشيئة رب السماء
خيانة غدر و موالاة عدو و ضياع الوفاء
فلا دين و لا مبادئ و لا سوى النداء
أين الرحم أين الود أين التراحم و الأخلاء
صرنا سخرية بين الشعوب و القبائل
و بيننا و بين أخواننا  و أنفسنا كل حائل
و صنائع غش و خداع تسقط كل حابل

و فتن مظلمات و أخطلت الحابل بالنابل

ليست هناك تعليقات: