الأحد، 8 نوفمبر 2015

الأنا و الفكر و الرأي و التعبير


الأنا و الفكر و الرأي و التعبير
Picture 026.jpg

# إذا كانت الأنا سوية فمن المؤكد أن ذاتها ثرية بالأخلاق و القيم الرفيعة السامية و حاملة لكم متقدم من العلوم و المعارف يصل بها إلى درجة عالية من الكياسة و الفطنة و التواضع و عليه يكون فكرها ذا قيمة في تقيم الراهن و استشفاف المستقبل  بحدس المقدمات و ما يمكن أن يؤل عنها من نتائج و بالتالي يكون رأيها صائب و تعبيرها مفيد و تقبل الفكر و الرأي الأخر و لا تضع قيود على حرية التعبير هذا من مبدأ تلاقح الفكر الذى ينتج عنه قمة الاستفادة الإيجابية و إذا كان ما يوجهها فكر عقيم و رأى سقيم و تعبير بذئ فإنها تعالج و تحتوى و تأخذ بالجميع إلى بر النجاة قدر المستطاع و أن كان الأمر بقمة السوء  فأنها تحجم و تمنع أنتشار الأضرار بأساليب تحفظ قيمة و كرامة الأنسان المكرم منذ خلقة و خلقت له الحياة .

# أما إذا كانت الأنا غير سوية فذاتها فاقدة لكل القيم و الأخلاق و أدنى الأسس التي يجب أن يكون عليها أنسان و تنحو نحو الحيوانية الهمجية لأن ليس لديها علوم أو معارف و فكرها لحظي وليد الموقف للحفاظ على مكسب أو مصلحة و رأيها  يبعث على السخرية و الاستهجان من جانب كل سوى أو منطقي  و تعبيراتها تكون مضطربة لا تحوى فائدة تذكر و الأدهى و الأمر أنها تعرف أنها دون مستويات تحيط بها  في الفكر و الرأي و التعبير فتكون النتيجة المأساوية أنه تأخذ بالشبهات كل منْ يحاول أن يفكر أو أن يصدر عنه رأى مخالف لها  أو يعبر أي تعبير يكشف عن حقيقتها المعروفة لديها و الواضحة للعيان كالشمس في كبد السماء عند ظهيرة يوم صافى و تبدأ في الحجر على الأخر و تكميمه و قد تعذبه و قد تعتقله أو ترديه قتيلاً بأي صورة كانت .


*** و انعكاس حيثية الأنا من النخب المهيمنة على المجتمعات يكون أما تقدم و ازدهار أو تأخر و انحدار .

ليست هناك تعليقات: