الأنا و
الفكر و الرأي و التعبير
# إذا كانت الأنا سوية فمن المؤكد أن ذاتها ثرية بالأخلاق و القيم
الرفيعة السامية و حاملة لكم متقدم من العلوم و المعارف يصل بها إلى درجة عالية من
الكياسة و الفطنة و التواضع و عليه يكون فكرها ذا قيمة في تقيم الراهن و استشفاف
المستقبل بحدس المقدمات و ما يمكن أن يؤل
عنها من نتائج و بالتالي يكون رأيها صائب و تعبيرها مفيد و تقبل الفكر و الرأي الأخر
و لا تضع قيود على حرية التعبير هذا من مبدأ تلاقح الفكر الذى ينتج عنه قمة الاستفادة
الإيجابية و إذا كان ما يوجهها فكر عقيم و رأى سقيم و تعبير بذئ فإنها تعالج و
تحتوى و تأخذ بالجميع إلى بر النجاة قدر المستطاع و أن كان الأمر بقمة السوء فأنها تحجم و تمنع أنتشار الأضرار بأساليب تحفظ
قيمة و كرامة الأنسان المكرم منذ خلقة و خلقت له الحياة .
# أما إذا كانت الأنا غير سوية فذاتها فاقدة لكل القيم و الأخلاق و
أدنى الأسس التي يجب أن يكون عليها أنسان و تنحو نحو الحيوانية الهمجية لأن ليس
لديها علوم أو معارف و فكرها لحظي وليد الموقف للحفاظ على مكسب أو مصلحة و رأيها يبعث على السخرية و الاستهجان من جانب كل سوى أو
منطقي و تعبيراتها تكون مضطربة لا تحوى
فائدة تذكر و الأدهى و الأمر أنها تعرف أنها دون مستويات تحيط بها في الفكر و الرأي و التعبير فتكون النتيجة
المأساوية أنه تأخذ بالشبهات كل منْ يحاول أن يفكر أو أن يصدر عنه رأى مخالف
لها أو يعبر أي تعبير يكشف عن حقيقتها
المعروفة لديها و الواضحة للعيان كالشمس في كبد السماء عند ظهيرة يوم صافى و تبدأ في
الحجر على الأخر و تكميمه و قد تعذبه و قد
تعتقله أو ترديه قتيلاً بأي صورة كانت .
*** و انعكاس حيثية الأنا من النخب المهيمنة على المجتمعات يكون أما
تقدم و ازدهار أو تأخر و انحدار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق