غادة
عويس
أنت مثقفة و إعلامية تتحققي من كل جوانب أي موضوع تخوضين فيه هذا من باب
المهنية و الحرفية و لن أقول أنك مسيحية تجهلين الأسلام و لن أصفك
بالمتعصبة و حينما تعرضتى لموضع تفجيرات باريس أستشهدتى بما كتبه الشيخ الفاضل
الجليل عصام تليمة الذى أحترم شخصه و أجل و أقدر علمه و كانت رؤيته من منظور مجتزأ
دون أن يتحقق من شخوص مرتكبي الفعل و راح إلى باب الغدر و العقود و المواثيق التي بين
الزائر و الوافد الذى يمنح أقامه من مجتمع أستضافه و عليه كان رفض الأسلام لأى عمل
فيه قتل أو شبهة قتل و لم يتعرض إذا ما كان شخص مرتكب الفعل من أبناء الدولة و
أصولها و جذورها و يدرك أن السلطة المهيمنة على فرنسا التي تمثل في الجمعية
الوطنية طبقتها نرجسية متعالية على كل الشعوب التي أحتلتها فرنسا و تتدخل في شئونها
و ترى أن هؤلاء الشعوب دون القدر في التمتع بحريتهم و حقهم في الحياة و دمائهم و
حياتهم لا قيمة لها بل الواجب احتلال عقولهم و ثقافتهم و هويتهم و فرنستها و لك أن
تسألي زملائك في الجزيرة المختصين بالشأن المغاربي عن الفرنسة و الاستشهاد في أي
موضوع لا يكون مجتزأ بل يجب أن يكون شامل و هنا أشير إلى علم النفس الاجتماعي و
علم النفس السياسي لهؤلاء الفرنسيين الذين اعتنقوا الأسلام و عايشوا أحوال أخوة الأسلام و أحوال مجتمعهم السياسي
المجحف للحقوق و العدل الإنساني و سلوكياتهم المتوقعة من باب العقاب بالمثل أو
أثارة قضية واجب الاهتمام بها حتى لو كانت حياتهم و حياة أخرين الثمن أن القضية و
النظر إليها لا تطلب تأنق أو تجمل بقدر ما تطلب بحث شامل و وضع الأمور في نصابها
الذى يساوى بين جميع البشر على وجه الأرض و يقنع الجميع أن الجراحات العسكرية ليس
مفتوح لها الباب على الغارب بل هي لأحقاق حق و نصر عدل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق