السبت، 31 ديسمبر 2016

205



205
 Picture 026.jpg
anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php

ندعى الحضارة و التحضر و حروبنا اليوم بلا أنسانيه مع الأطفال و النساء و الشيوخ و ألحاقها الضرر بالمحاربين أقل من المدنيين العزل فماذا بالأنسان ؟

بناء المستقبل ..................
أن في عالمنا اليوم نرى أمم و دول كانت تقبع في حفر الجهل و الجهالة و تدنى المستويات الاقتصادية و التأثير الإقليمي و الدولي و تحولت إلى دول في مصاف الصدارة و عندما نبحث عن عوامل هذا التغير الجوهري نجد القاسم المشترك أنهم انتبهوا إلى بناء المستقبل الذى لا يتم إلا ببناء الأنسان المتعلم و الواعي و المكتسب لخبرات و مهارات تبدع مستقبل و ترتقى بالبلاد و الحكمة تقول " أريد عاقل حكيم عليم واحد يقيمني و أتعامل معه و لا حاجة لي بعشرات من الجهلة الذين لا يميزون  و مغيبي الوعى و الأدراك فلا يعرفون ما ينفعهم مما يضرهم و بالتالي لن يقدموا لي قلامة ظافر من نفع بل سيلحقون بي كل ضرر ممكن يخطر على البال أو لا يخطر " ؛
 و قد تذهب أسرائيل إلى أبعد من التواصل مع المثقفين و الكتاب و الصحفيين و الدبلوماسيين و رواد مواقع التواصل الاجتماعي و على الأخص الفيس بوك و قد تصل إلى هدفها في التطبيع و أزالة حقائق نبذها كشوكة مسمومة في الجسد العربي و لكنها لن تنجح إلا في حالة واحدة فقط ألا و هي أعداد العرب لمستقبلهم و الارتكاز على أعداد أجيالهم القادمة بالتعليم الواعي المثقف بحقائق الأمور و صحيح التاريخ و المعطيات و المفردات و هنا المسؤولية مشتركة تقع على عاتق الأفراد و الأسر و الجماعات و المنظمات الأهلية و الدوائر الحكومية أما إذا تركنا أنفسنا و مستقبلنا في مهب الريح و عشوائية النشاط فلن يكون لنا مستقبل لأن أسرائيل تدمر و لا تبنى أمة العرب و عندئذ لن ينفع الندم  لا نلوم إلا أنفسنا .

أدارات و نتائج ................
حقيقة ثابته أن الشعوب التي تتمتع بقدر من العيش الرغد و الاستقرار و تقارب نسبى بين مستويات الطبقات و أن كانت قاطرة المجتمع تتمتع بالتميز الواضح عالمياً في مستويات الثراء فإن هذه الشعوب لا تثور و لا  تتململ من الحكومات أو قل أدارت البلاد و أن كان  مكفول لها قدر غير يسير من حريات التعبير عن الرأي ؛ و في المقابل الأدارات الفاشلة للبلاد تسقط نتائج فشلها على الشعوب و تصل في اسفاف الأسقاط أن تتهم التزايد الطردي في تعداد السكان أنه أحد أسباب فشلها في حين أن زيادة تعداد السكان أو الأمة الشباب توفر أيدى عاملة التي هي أحد عوامل ثلاث في الأنتاج و زيادته و العاملان الأخران مسؤولية الأدارات و صفوة المجتمع سواء أن كان رأس مال أو أدوات أنتاج و الأهم تسويق المنتج عالمياً و الأدارات الفاشلة لا تسقط فشلها فحسب بل تتبع وسائل و سبل غير آدمية و غير شرعية لأحكام قبضتها على السلطة كالقمع و الترهيب و السجن و الاعتقال بمبررات واهية هزليه و القتل بغير محاكمات في الطرق العامة و الأخفاء القصرى و تصاعد الجباية و فحش الغلاء و تحميل عموم الشعب دون صفوته ألام اقتصاد لم يحسن أدارته من الأساس .

انتهاكات كرامة الأنسان المصري الفقير دأب الأدارات المصرية  و أمعان في أذلاله بصناعة الأزمات في الاحتياجات الغذائية الأساسية وحشده في طوابير ليحصل عليها كالمتسول

مقارنة بين الثورة العربية الكبرى1916 و الربيع العربى 2011 ...................
أن دوافع و ظروف و ملابسات الثورة العربية الكبرى 1916 لدى عوام الشعوب العربية و الجيوش العربية كانت تكمن في التهميش و التمييز و الأقصاء مع تدنى الظروف الاقتصادية و ضعف الدولة العثمانية و نخبة العرب و على الأخص الشريف حسين كانوا يتطلعون إلى مكاسب شخصية و ليست أهداف أسلامية أو قومية تمت للعروبة بصلة هذا فضلاً عن عدم حنكتهم في التعامل مع الدهاء السياسي البريطاني الفرنسي الذى كان في طياته سايكس بيكو و وعد بلفور و ترتيبات الحركة الصهيونية العالمية و ضعف قوتهم في مواجهة الجيوش الفرنسية  أو مواجهة الحاميات البريطانية فكانوا كثيراً ما يورطوا ويرغموا حتى أصبحت أرض العرب أشلاء و يقال دول و من بعد حكومات و أنظمة للتوافر دوافع ثورات الربيع العربي على الحكومات و الأنظمة العربية التي لم تفلت من عقال مستعمرين سايكس بيكون و وريثهم الشرعي الممثل في أمريكا فالتمييز و التهميش و الأقصاء و القهر و القمع مع تدنى المستويات الاقتصادية و تفشى البطالة و زيادة معدلات الفقر دعت الربيع العربي بقوة على مستوى شعبي  متلاحم مع نخبة و قيادات أكثر وعياً و نضجاً و مستويات تعليمية عن تلك التي خاضت الثورة العربية الكبرى في 1916 و لا نستطيع أن نقول أن فعاليات الربيع العربي انتهت و بدأت في إفرازات نتائج و أن كان الواقع العراقي و السوري على وجه أخص مهدد لتركيا و تركيباتها العرقية و الطائفية و ينذر بعدم تماسكها و استقرارها إذا ما تحول الهلال الخصيب إلى أشلاء مشروع جديد لأحكام الغرب على المناطق العربية باستخدام إيران كرشيك و ورقة ضغط و استقدام روسيا كمناهض للغرب و صاحب بؤرة استراتيجية في سوريا على البحر المتوسط يصعب عليه التخلي عنها و يبقى النزال و السجال السياسي و المسلح من أبناء العرب مع مستهدفيهم و الطامعين فيهم إلى أن يشاء الله أمراً كان مفعولاً و أن كانت كلمة العرب في أرضهم و استعادة سيادتهم أقرب لدليل لم يمضى عليه أربعة عقود في أفغانستان التي هي أقل عدداً و عدة فأندحر الاتحاد السوفيتي و تفكك و ما استطاعت قوات التحالف الاستمرار و بدا في الأفق عودة طالبان مرة أخرى .

محمد الزواري و القضية الفلسطينية .......................
لارتباط محمد الزواري بالقضية الفلسطينية و اشتراكه في رد الحقوق إلى أهلها كان اغتياله في سيارته و أمام بيته في صفاقس على  يد  فرقة اغتيالات صهيونية ؛ و هنا لنا وقفات الأولى التعدي على السيادة  و الاستقلال لدولة تونس و هذه ليست المرة الأولى للكيان الصهيوني في ممارسة هذ التعدي و القفة الثانية حصول الكيان الصهيوني على المعلومات التي تمكنه من ارتكاب هذه الجرائم بحرفية و هنا يجب الأشارة إلى طابور خامس قد يكون في جربه أو أنظمة موالية عميلة مازالت تبيع الشعوب العربية لأعدائهم و الوقفة الثالثة طول الفترة الزمنية التي يمارس فيها الكيان الصهيوني اعتداءه سواء على تونس أو غيرها  الذين يشتركون معها في رفض الصهيوني و عدوانه يؤكد على أن القضية الفلسطينية مازالت حية و لا حل فيها إلا بعود الحقوق كاملة إلى  أصحابها و هذا ما سيكون أن شاء الله طال الأجل أم قصر .

فلنتعلم و لنعلم ............
أنها ثقافة غائبة بيننا مع أنها من صلب ديننا فالمولى عز و جل يقول في كتابه العظيم القرآن الكريم " لِّكَيْلَا تَأْسَوْاْ على مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بما ءَاتَىٰكُمْ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍۢ فَخُورٍ " الآية 23 من سورة الحديد و لكن ما يجب علينا أن نتعلمه و نعلمه دقة الأداء و الأتقان في التخطيط و العمل عندما نزمع عمل شيء نراه لأعمار الأرض و أصالحها لا لفسادها و خرابها ؛ و أن نعمل العقل بكل فكر و روية و لا ضير في استشارة أهل العلم و الرؤية الصائبة إذا ما أقدمنا على مجال لسنا ملمين بكل أبعاده و صحيح الأنجاز

منْ يزعم أن القتلة يهادنون الضحايا أو يبرموا معهم  أتفاقيات سلام مضلل أو واهم

ليست هناك تعليقات: