أللهم أنى أبرأ إليك من الدماء التى تراق و الأنفس
التى تزهق فى بر مصر و أتبرأ من جميع مرتكبيها و أسالك أن تعيننى على ذكرك و شكرك
و حسن عبادتك و الغنيمة من كل بر و النجاة من كل أثم و الفوز بالجنة و النجاة من
النار
لن نصدق وزير الداخلية و لا متحدثه الأعلامى لأسباب
منطقية تحترم العقل و النطق و الأدراك : -
1 – إذا كانت وزارة الداخلية تسعى إلى حفظ الأمن و المحافظة على سلامة المواطنين
فلابد أن يكون لها جهازية للسيطرة على الموقف بالكامل دون أتاحة مجال لأطلاق نيران
على أى مصرى مهما أن كان و أن كانت تستشعر عدم المقدرة فعليها أن تلزم ثكناتها لأن
ذلك أشرف لها من أن تخرج إلى الشوارع و تكون درعاً للبلطجية و الخارجين عن القانون . 2 – ثم أن دعوة وزير الداخلية بأستنكار و أستهجان من
طول مدة الأعتصام فى ميدان رابعة العدوية ليدل على أنه راسخ فى يقينه من رفض لهذا
الأعتصام و أنه واجب فضه و لو بصورة دموية فجة و يسحب حق الأعتصام من شريحة من
المصريين و يمنحه لشريحة أخرى يتم تأمينها بالمدرعات و الدبابات . 3 – تصريح المتحدث الأعلام لوزارة الداخلية أن وقوع
أعمال العنف و القتلى و الأصابات كان نتيجة تحرك بعض معتصمى رابعة لقطع طريق فإنها
دعوى مرفوضة جملة و تفصيلاً و أن ثبت وقوعها فإنها لا تعطى مبرر لجرح مصرى واحد
لمن يعرف قيمة مصر و المصريين و حرمة الدم فإن مضار قطع الطريق لن تصل بأى حال من
الأحوال لبشاعة جرم أراقة الدماء .
الداخلية تفوقت على الحرس الجمهورى تحت رعاية السيسى
فى قتل المتظاهرين و وزيرها يمارس الكذب المعتاد فى أوساط الأنقلابيين و لا نحتاج
إلى أدلة فى أثبات كذبه
خطأ فادح يرتكبه الأنقلابيون حينما يظنون أنهم
سيتمكنون من مقاليد الأمور و السيطرة على البلاد بأسلوب مخابراتى عقيم مبنى على
التخويف و الترويع و القتل و الهيمنة على كل الأمور فى البلاد و هذا يعوقه عدة
أمور لا يرونها .
1 - شعب قام بثورة 25 يناير بدون قيادة لن يفرط فى الحريات اليوم و هو له قيادة و
زعامات .
2 - أرادة شعب واعى ثائر معظمه من المتعلمين لا تكسر بالتخويف و القمع و الترويع و
القتل بل أنها تزداد صلابة و فوق ذلك تحظى بدعم
جماهيرى لوجستى كبير من غالبية المصريين لأن تركيبة الأنسان المصرى التعاطف الدائم
و الدعم للمظلوم و المعتدى عليه . 3 - أن تضامن المجتمع الدولى مع الأنقلابيين فإنه
سرعان ما سيتلاشى تحت ضغط شعوبهم الذين ستصل لهم الحقائق عبر وسائل المديا التى لم
تعد مقيدة و نشطاء حقوق الأنسان الذين يوجد عدد كبير منهم فى مصر الأن . خلاصة القول أن الأنقلابيين يعجلوا بنهايتهم بأفعالهم
على أرض الواقع و لن يجنوا غير الدم و الذنب و اللعنة .
مصر طليعة العالم الثالث فى التخلف و الرجوع إلى
غياهب التاريخ أكثر من نصف قرن بأجرام ممنهج و مباركة من أعدائها و أعداء العروبة
و الهوية الأسلامية يتم فيها الأن أعدام الحريات و أعدام الديمقراطيات بعد أن
أختطفت الشرعية الدستورية و مثل بها و نكل بها أشد تنكيل و ما يتم فيها من أغتيل
خيرة شبابها فى الشوارع و الميادين و الجوامع بدم بارد و أجرام منزوع الرحمة و
الدين و القيم و المثل الأنسانية ليس إلا بداية و ما هو قادم الأسود و الأنكى فى
حق مصر و المصريين و منطقة الشرق الأوسط بأكملها
ربما يكونوا يهود صهاينة و العرب مغيبون مخدوعون فى
من يستولى على مقاليد الأمور فى بلادهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق