السبت، 6 يوليو 2013

دولة المماليك و الأنكشارية

دولة المماليك و الأنكشارية

أن عسكر مصر لم يسيطروا على السلطة فى مصر منذ ستة عقود فحسب بل بيدهم أمتيازات فوق العادة و 40% من أقتصاد البلاد المرصود و تاريخهم العسكرى خلال هذه العقود غير مشرف على الأطلاق فى مجمله بنظرة سريعة هزيمة 1956 بعد أستفزاز أنجلترا و فرنسا و أتاحة الفرصة للكيان الصهيونى أن يسجل وجود و يحقق دعم معنوى لأستجلاب مهاجرين يهود لبناء الكيان ثم أعقب ذلك هزيمة حرب اليمن التى لا ناقة لنا و لا جمل و كان الأولى أن نبنى بلادنا ثم عندما نمتلك قوامنا ننظر لمن حولنا و تلى ذلك النكسة الكبرى و القاضية على مصر 1967 و مازلنا نرزح تحت توابعها إلى الأن و أن أنتصرت العسكرية المصرية فى 1973 بدعم لوجستى من شعب متدين حريص على كبريائه و كرامته ؛ و نخلص إلى أن ضحالة حكم العسكر و عجزها الأدارى و فسادها المالى و الأخلقى الذى أزكم رائحته كل ربوع مصر أوصلنا إلى ثورة 25 يناير و منذ ذلك اليوم و العسكر يحاولون أمتصاص أثر أدائهم و حريصين على أن لا تخرج السلطة من بين يديهم فهم الذين يمنحون و هم الذين يمنعون و هم الذين يقودون و أن ذهبت البلاد إلى الجحيم و أعدمت فيها الديمقراطية و الحرية و أن بقيت لفترات طويلة دولة هلامية لا مؤسسات لها أو كيان يدير عجلة دولة تريد التطور و التحضر و النمو و لأن العالم تغير و لا وجود اليوم لنظم الحكم العسكرية إلا فى النذر اليسير من الدول التى تقبع فى ذيل العالم الثالث فإن العسكر يقامرون مع أى حليف و لو كانت نخبة سياسية نفعية متخذة السياسية أداة تربح و وجاهة لا عمل من أجل وطن و شعب و لابأس من أن يتحالف مع خارجى له مصالح و يطمع فى مصر الوطن و الشعب و يعانى من عقدة التقزم الحضارى أمام هذا البلد و أهله و هنا عدم أدراك واضح من العسكر و قصور فى أخذ العبر من التاريخ فما كانت دولة المماليك و سلوكياتها فى نهاية حقبتها إلا نسخة طبق الأصل مما تسلكة المؤسسة العسكرية المصرية و هى لا تقوم بأنقلاب عسكرى مغلف بغطاء مدنى على نظام مدنى ديمقراطى بل تمارس قمع و كبت حريات و أهدار دماء فى الشوارع و الساحات بحسابات المعارك العسكرية أن كل ذلك محسوب و المهم هو الوصول إلى الهدف و لكنها لا تدرى أنها تصل إلى حتفها و حتف البلاد و تسليمها إلى الطامعين فيه فلا أقول إلا بئس المماليك و الأنكشارية هم يتنحرون و يدمرون بلادهم .

ليست هناك تعليقات: