حديث مع الوطن مصر
ما الوطن إلا أرض و عرض و أهل و
خلان
وسيادة عز و كبرياء مجد رفعة و
واحة أمان
حبيبتي مصر جالسين و قصي علىُّ في
البستان
عما يصير بك من مجريات تاريخ عندك
من الأن
الأرض تهدى و تباع لمنْ يدفع من
صحبة الندمان
و معظم أبنائي لا يملكون بيت أو
أرض الأسكان
و العرض يهتك في الطرقات جهاراً
بعلم السلطان
و بشاعة هتكه عندما يكون عنوة على
يد سجان
و ندان من الخارج بأننا لا نحفظ
حقوق الأنسان
الأهل شتات كراهية حقد و أقصاء و
تعمد الخذلان
فساد مستشرى سرقات هنا و هناك في
كل مكان
ثروة غاز المتوسط يستغلها قهراً
عدو لعين جبان
كل قراري يأتي من هناك من بنتاجون الأمريكان
لا يهتم بأبني الشريد الطريد
المغامر بالبحار غرقان
أو أجير يعاني عند كفيل جاهل
متعجرف من العربان
أو محصور بداخلي يعانى ويل ذل
البطالة و الحرمان
و القتل في أبنائي يومي بهوس يضيع
الامن و الامان
و التعليم مخرجاته هزيلة نتاجها
النهائي حطام شبان
و الصحة لا تعير أهمية لفقير مسكين
عاجز جوعان
كفى يا حبيبتي شكوي مر الشجون و
هذيان الأحزان
سأنقل رسالتك إلى رجالات عزم
يحبونك و شجعان
و بإذن الله ستعودين سيدة الشرق
كغابر الزمان
أما أنا سأدعو لك في كل صلاة لله
الواحد الديان
عسي أن تذهب الهموم و الغم في طيات
النسيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق