السبت، 25 يونيو 2016

نأتي



نأتي
Picture 026.jpg
نأتي إلى هذه الدنيا من خضم ألم و صراخ و عويل و زفرات و دم  و يكون من حولنا البهجة و الحياة مع أننا عراة لا نملك شيء و ليس لنا حول و لا قوة  و لا أمر و لا نهى سوى عواطف و أحاسيس سامية وضعها خالق الكون في القلوب  حولنا و نرحل عن هذه الدنيا بأحوال منها الفجأة و منها ما هو من خضم مرض و ألم و منها ما هو من ويلات كوارث و حروب و دماء و نار و خراب و دمار و يكون حولنا الأحزان و الآلام و تنزع الحياة من الجسد ليأخذ مسيرة العفن و الترمم و الديدان و الحشرات و البكتريا و بعد فترة قصيرة من عمر الزمن نكون أخلاط بأديم الأرض و يحسبنا الذين من بعدنا رماد فما أعجب رحلتنا على ظهر الأرض أن لم ندرك مغزاها و نجنى عظيم فائدتها و منتهاها و يا لنا من خاسرين نادمين أن أخذتنا الغفلة و تملكنا العزة بالأثم و الغرور و لم ندرك كنهه ذاتنا الضعيفة الضئيلة بالنسبة لهذا الكون الفسيح المترامي الأطراف و ملك لخالق عظيم قدير جبار فعال لما يريد لا يسبقه قول و لا فعل فسددوا و قاربوا بالطيب الصالح من الأعمال التي ترضى الرب و تفرح القلب بعظيم الثواب و الأجر .

ليست هناك تعليقات: